بوتين يشيد بالعلاقات الاقتصادية في اليوم الأخير من رحلة الصين
سافر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مدينة هاربين بشمال شرق الصين، اليوم الجمعة، في اليوم الأخير من رحلته القصيرة، حيث سعى إلى تعزيز التجارة المهمة مع الصين وكسب دعم أكبر لحرب روسيا على أوكرانيا.
وصل الزعيم الروسي إلى الصين يوم الخميس، في أول رحلة له إلى الخارج منذ إعادة انتخابه في مارس، حيث التقى بنظيره شي جين بينغ لإجراء محادثات صور فيها رئيسا الدولتين العلاقات بين بلديهما كقوة استقرار في عالم تسوده الفوضى.
وقد أصبحت الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا أكثر قربًا منذ الغزو الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من عامين، ورفضت بكين الادعاءات الغربية بأنها تساعد موسكو في جهودها الحربية. كما قدمت الصين شريان حياة مهم للاقتصاد الروسي المعزول، حيث ازدهرت التجارة منذ الغزو لتصل إلى 240 مليار دولار في عام 2023، وفقًا لأرقام الجمارك الصينية.
وتأتي رحلة بوتين إلى هاربين في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز تلك العلاقة الاقتصادية. وفي كلمته خلال حفل افتتاح المعرض التجاري الروسي الصيني اليوم الجمعة، أشاد بوتين بعلاقات الطاقة بين البلدين ووعد "بتقويتها".
وأضاف أن "روسيا مستعدة وقادرة على تزويد الاقتصاد الصيني والشركات والمدن والبلدات بالطاقة بشكل مستمر بالطاقة النظيفة بيئيا وبأسعار معقولة". وبين "بما أن العالم على أعتاب الثورة التكنولوجية القادمة، فإننا مصممون على تعميق التعاون الثنائي بشكل مستمر في مجال التكنولوجيات والابتكارات العالية".
وتقع هاربين على بعد بضع مئات الكيلومترات فقط من الحدود مع روسيا، وكانت لفترة طويلة بمثابة مركز رئيسي للتجارة والتبادل الثقافي عبر الحدود. ومن المتوقع أن يعقد بوتين مؤتمرا صحفيا مع وسائل الإعلام الرسمية الروسية في وقت لاحق اليوم الجمعة.