أسباب الصداع النصفي وأشهر محفزاته السبعة.. تجنبها في الصيف

أسباب الصداع النصفي
أسباب الصداع النصفي

تحظى أسباب الصداع النصفي باهتمام بالغ من قبل العديد من الأشخاص الذين يعانون من نوبات هذا الصداع المزعج، والذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الشخص، حيث تصاعب أعراض الصداع النصفي الغثيان والقيء والحساسية للضوء والصوت وغيرها من أعراض مزعجة، ولذلك سنوضح لكم في هذا التقرير أسباب الصداع النصفي ليتم تجنبها.

 

أسباب الصداع النصفي

تندرج أشهر أسباب الصداع النصفي في العوامل الوراثية، وغيرها من عوامل أخرى نوضحها وفقا لتقرير منشور على موقع بولد سكاي كالتالي:

 

العوامل الوراثية

أحد الأسباب الجذرية الأكثر أهمية للصداع النصفي هو الاستعداد الوراثي، حيث تشير الأبحاث إلى أنه إذا كان أحد أفراد العائلة المقربين يعاني من الصداع النصفي، فهناك احتمال أكبر للإصابة به أيضًا، وحددت الدراسات علامات وراثية محددة مرتبطة بالصداع النصفي، مما يشير إلى أن الوراثة تلعب دورًا حاسمًا.

 

كما تؤثر العوامل الوراثية على بنية الدماغ ووظيفته، مما يجعله أكثر عرضة لمحفزات الصداع النصفي، وعلى سبيل المثال، تم ربط الطفرات في جين CACNA1A بالصداع النصفي الفالجي العائلي، وهو شكل نادر من هذه الحالة، ولذلك فإن فهم تاريخ العائلة يمكن أن يوفر رؤى قيمة حول المخاطر التي تتعرض لها ويساعد في تطوير خطط علاج الصداع النصفي.

 

التغيرات الهرمونية

التغيرات الهرمونية هي عامل حاسم آخر ضمن أسباب ظهور الصداع النصفي، وخاصة عند النساء، حيث التقلبات في مستويات هرمون الاستروجين خلال الدورة الشهرية، والحمل، وانقطاع الطمث يمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي، وبالفعل تعاني العديد من النساء من الصداع النصفي أثناء فترة الحيض، وهي حالة تعرف باسم الصداع النصفي الحيضي. 

 

هرمون الاستروجين 

يعتقد أن هرمون الاستروجين يؤثر على نشاط المواد الكيميائية في الدماغ التي تلعب دورا في الصداع النصفي، وانخفاض مستويات هرمون الاستروجين يمكن أن يجعل الدماغ أكثر عرضة للمحفزات التي تسبب الصداع النصفي، وبالنسبة لبعض النساء، قد يساعد العلاج بالهرمونات البديلة أو وسائل منع الحمل في إدارة أعراض الصداع النصفي.

 

العوامل البيئية

يمكن للعوامل البيئية، بما في ذلك نمط الحياة والظروف الخارجية، أن تساهم بشكل كبير في ظهور الصداع النصفي، ويمكن أن تتراوح هذه العوامل من العادات الغذائية وأنماط النوم إلى مستويات التوتر والتعرض للملوثات.

 

بعض الأطعمة والمشروبات

تعتبر بعض الأطعمة والمشروبات، مثل الجبن القديم واللحوم المصنعة والكافيين، من مسببات الصداع النصفي الشائعة، كما يعد الجفاف أيضًا محفزًا معروفًا، مما يجعل من الضروري الحفاظ على مستويات كافية من الماء، ويساعد الاحتفاظ بمذكرات الطعام في تحديد محفزات غذائية معينة وإدارتها بفعالية.

 

عدم النوم فترة كافية

يؤدي عدم كفاية النوم أو أنماط النوم غير المنتظمة إلى حدوث الصداع النصفي، وهو من أشهر أسباب الصداع النصفي أيضا، ولذلك فإن الحفاظ على جدول نوم منتظم وممارسة النظام الجيد للنوم يمكن أن يقلل من تكرار الصداع النصفي، وبالمثل، فإن التوتر هو محفز كبير.

 

الإجهاد المزمن

يؤدي الإجهاد المزمن إلى توتر العضلات وتغيرات في كيمياء الدماغ، مما قد يعجل بالصداع النصفي، ولذلك يجب ممارسة تقنيات إدارة التوتر، مثل اليقظة الذهنية واليوجا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مفيدة.

أسباب الصداع النصفي

 

ما هو الصداع النصفي

بعدما تعرفنا على أسباب الصداع النصفي يجب التنويه بأن هذا النوع من الصداع هو في المقام الأول حالة عصبية، والآليات المشاركة في ظهوره معقدة وفقا للدراسات الطبية، ويعتقد أن التغيرات في جذع الدماغ وتفاعلاته مع العصب الثلاثي التوائم، وهو مسار الألم الرئيسي، تلعب دورا حاسما، بالإضافة إلى ذلك، فإن إطلاق المواد الالتهابية حول الأعصاب والأوعية الدموية في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى ألم الصداع النصفي.

 

غالبًا ما يرتبط الصداع النصفي بالتغيرات في مستويات الناقلات العصبية، مثل السيروتونين، كما يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات السيروتونين إلى تمدد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى الألم والالتهاب خلال نوبة الصداع النصفي، قد يطلق الدماغ مواد كيميائية تسبب الالتهاب وتزيد من حساسية الألم.

 

محفزات الصداع النصفي

يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات بصرية تعرف باسم الهالة قبل ظهور الصداع النصفي، ويعتقد أن هذه الظاهرة مرتبطة بالتغيرات في النشاط الكهربائي للدماغ وتدفق الدم، ويمكن أن يكون المجهود البدني والمحفزات الحسية والتغيرات في البيئة بمثابة محفزات للصداع النصفي. يمكن للأنشطة التي تنطوي على مجهود بدني مكثف، مثل رفع الأثقال أو التدريبات عالية الكثافة، أن تسبب الصداع النصفي في بعض الأحيان.

 

تعتبر الأضواء الساطعة والضوضاء العالية والروائح القوية من المحفزات الحسية الشائعة للصداع النصفي، وبالنسبة للأفراد الذين يعانون من حساسية حسية عالية، حتى المحفزات البسيطة يمكن أن تؤدي إلى نوبة، ولذلك يمكن أن يساعد ارتداء النظارات الشمسية واستخدام سماعات الرأس المانعة للضوضاء وتجنب الروائح القوية في تخفيف هذه المحفزات.

 

التغيرات في الطقس، وخاصة الضغط الجوي، يمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي لدى بعض الأفراد، مثل الرطوبة العالية والحرارة الشديدة والانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة، وفي هذه الحالات يمكن أن يساعد تتبع أنماط الطقس والاستعداد للتغييرات في إدارة الصداع النصفي المرتبط بالطقس.