العلاقة بين صحة الفم وأمراض الرئة.. الدراسات الطبية توضح ارتباطات خطيرة
العلاقة بين صحة الفم وأمراض الرئة علاقة وثيقة وطردية أثبتتها الدراسات الطبية الحديثة، وهو ما نوضحه لكم في هذا التقرير، فمن الممكن أن يؤدي سوء صحة الفم إلى أنراض الرئة القاتلة بمجموعة من الحقائق العلمية التي نرصدها لكم وندعوكم لقراءتها في السطور التالية.
العلاقة بين صحة الفم وأمراض الرئة
تسود العلاقة بين صحة الفم وأمراض الرئة بعض حقائق التي نحتاج لمعرفتها، فلا يقتصر سوء صحة الفم على التجاويف ورائحة الفم الكريهة فحسب، بل يمكن أن يكون السبب الصامت في مشاكل الرئة أيضًا، حيث تكشف الأبحاث المتطورة عن علاقة مثيرة للدهشة، إذ قد تنتقل البكتيريا الموجودة في الفم إلى الرئة، مما يمهد الطريق لمشاكل الجهاز التنفسي.
بكتيريا الفم الضارة
وفقا لتقرير منشور على موقع بولد سكاي، فإن مشاكل الأسنان، من التسوس إلى أمراض اللثة، لا تقتصر على الفم فقط، بل يمكن أن تصل إلى الرئة، ومن الربو إلى الالتهاب الرئوي، وذلك لأن سوء صحة الفم ليس مجرد ألم في الأسنان، ولكنه عامل خطر محتمل لحالات الرئة الخطيرة.
كما أشارت الدراسات الطبية إلى أن صحة الفم المهملة تؤدي إلى التهابات الرئة حتى أن ذرة من البلاك تؤوي ملايين من مسببات الأمراض المحتملة داخل الفم، وعندما تنتقل هذه الميكروبات من الفم إلى الرئتين، تغذيها الالتهابات الناجمة عن أمراض اللثة، فإنها تضع الأساس لمشاكل الجهاز التنفسي.
وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف صحة الفم، مثل انخفاض اللعاب أو ضعف البلع، فإن خطر الإصابة بعدوى الرئة يرتفع بشكل كبير، ووفقا للإحصائيات، فإن المرضى الموضوعون على أجهزة التنفس الصناعي أهدافًا رئيسية للالتهاب الرئوي المرتبط بجهاز التنفس الصناعي بسبب عدم قدرتهم على إزالة الإفرازات الفموية.
وبين كبار السن، يصبح رشف اللعاب محركًا رئيسيًا للالتهاب الرئوي التنفسي، حيث يؤدي تسوس الأسنان وأمراض اللثة إلى تفاقم المخاطر، ولذلك فإن العناية بالفم تعد خط دفاع أمامي ضد أمراض الجهاز التنفسي، مع العلم أن الارتباط بين الميكروبات الفموية والالتهاب الرئوي موثقة بالبيانات الطبية المتعلقة بالالتهاب الرئوي المكتسب.
كما تكشف الدراسات عن فعالية تطهير الفم، والعوامل المضادة للميكروبات الموضعية، والرعاية المهنية للأسنان في الحد من حدوث الالتهاب الرئوي بين كبار السن تحديدا، كما أن تنظيف الفم يوميًا يمكن أن يساعد في خفض معدلات الالتهاب الرئوي بين مرضى وحدة العناية المركزة الموضوعين على التهوية، مما يوفر حماية حاسمة ضد التهابات الجهاز التنفسي.
وتشير الأبحاث إلى أن تعزيز العناية بالفم، بما في ذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة والتطهير الموضعي، يثبت فعاليته في خفض مستويات البكتيريا عن طريق الفم وتقليل نوبات الالتهاب الرئوي بين المقيمين في دور رعاية المسنين، كما ينصح طبيا بالتنظيف الدوري للفم عند طبيب الأسنان، وتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا، واستخدام خيط تنظيف الأسنان وغسول الفم، للتقليل بشكل كبير من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.