في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024.. كيف يؤثر التبغ على صحة الجسم؟

اليوم العالمي للامتناع
اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024

في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024، يجتمع المجتمع العالمي لرفع مستوى الوعي حول الآثار الضارة لتعاطي التبغ والدعوة إلى سياسات ومبادرات للحد من استهلاكه، وعلى الرغم من المعرفة الواسعة النطاق بآثاره الضارة، يظل تعاطي التبغ سببًا رئيسيًا للوفيات والأمراض، ومن هذا المنطلق نوضح لكم أضرار التبغ وأهمية الامتناع عن التدخين.

 

اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024

يوافق اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024 يوم 31 مايو من كل عام، ووفقا لموقع منظمة الصحة العالمية، يقتل التدخين أكثر من 8 ملايين شخص كل عام، بما في ذلك ما يقدر بنحو 1.3 مليون من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي، ويعيش حوالي 80% من مستخدمي التبغ البالغ عددهم 1.3 مليار في العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

 

وتتنوع أضرار التدخين بين مشاكل الجهاز التنفسي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، فالعديد من العواقب الصحية والجسدية الناجمة عن تعاطي التبغ، ولذلك نوضح أضرار التدخين، ونسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدابير مكافحة التبغ وجهود الإقلاع عن التدخين وفقا لموقع بولد سكاي:

اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024

 

القلب والأوعية الدموية

يؤثر التدخين على الجهاز القلبي الوعائي، ويعجل بسلسلة من التأثيرات الضارة التي تعرض صحة القلب للخطر، حيث يؤدي النيكوتين، المركب المسبب للإدمان الموجود في التبغ، إلى انقباض الأوعية الدموية ورفع معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يزيد من عبء العمل على القلب.

 

كما يؤدي التعرض لفترات طويلة للنيكوتين إلى تفاقم تصلب الشرايين، وتراكم اللويحات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وعلاوة على ذلك، فإن أول أكسيد الكربون الموجود في دخان التبغ يحل محل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، مما يضر بقدرتها على نقل الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، بما في ذلك القلب.

 

الجهاز التنفسي

ينتج عن كل استنشاق للتبغ، مزيجًا قويًا من السموم والمواد المسرطنة التي تدمر أنسجة الرئة، ووفقا للدراسات الطبية، يؤدي التعرض المزمن للتدخين إلى التهاب الشعب الهوائية وتهيجها، مما يؤدي إلى حالات مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، والتي يطلق عليها مجتمعة مرض الانسداد الرئوي المزمن.

 

ويعد تعاطي التبغ السبب الرئيسي وراء آفة سرطان الرئة، حيث يحصد أرواح عدد لا يحصى من الأرواح كل عام، وتعمل المواد المسرطنة الموجودة في دخان التبغ على إحداث طفرات جينية داخل خلايا الرئة، مما يؤدي إلى تكاثر الأورام الخبيثة دون رادع والتي تنتشر بكفاءة مميتة.

 

صحة الفم

وفي اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024، يجب التنويه كذلك بأضرار التدخين على صحة الفم، ويتجلى ذلك في مجموعة من الأمراض التي تصيب الأسنان واللثة والأنسجة الرخوة داخل تجويف الفم، كما يساهم التدخين ومنتجات التبغ عديم الدخان في تغير لون الأسنان، واستمرار رائحة الفم الكريهة، وزيادة الإصابة بأمراض اللثة.

 

 ويؤدي التعرض لفترة طويلة إلى انحسار اللثة، مما يضر بسلامة الهياكل الداعمة للأسنان ويؤدي إلى فقدان الأسنان، ووفقا للدراسات الطبية يعزز التدخين تطور سرطانات الفم التي تؤثر على الشفاه واللسان والخدين والحلق.

اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024

 

الصحة الإنجابية

يؤثر التدخين سلبا على الخصوبة ونتائج الحمل في كل من الرجال والنساء، حيث يؤدي تعاطي التبغ إلى إضعاف الوظيفة الإنجابية، مما يقلل من جودة الحيوانات المنوية وحركتها لدى الرجال ويعطل الدورة الشهرية وإنتاج الهرمونات لدى النساء، وعلاوة على ذلك، يشكل تعاطي الأمهات للتبغ أثناء الحمل مخاطر جسيمة على صحة الجنين، مما يزيد من احتمالات الإجهاض، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، والتشوهات الخلقية. 

 

جهاز المناعة

يضر التدخين بوظيفة المناعة ويجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض، لأن التأثيرات المثبطة للمناعة لدخان التبغ تضعف قدرة الخلايا المناعية على تكوين دفاع قوي ضد مسببات الأمراض، مما يعزز بيئة مواتية لتكاثر الميكروبات، ونتيجة لذلك، يعاني مستخدمو التبغ من زيادة التعرض لالتهابات الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والأنفلونزا، فضلا عن زيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية وبعض أنواع السرطان.