أول رئيس أمريكي سابق يُدان بارتكاب جريمة
في حدث تاريخي، أصبح دونالد ترامب أول رئيس أمريكي سابق يُدان بارتكاب جريمة، حيث أدينته هيئة محلفين في مانهاتن يوم الخميس بارتكاب 34 جناية لتزوير سجلات بهدف التستر على الأموال المدفوعة لنجمة إباحية.
ويهدد تقرير الحكم التاريخي آمال ترامب في العودة إلى البيت الأبيض في عام 2024، رغم استقرار أرقام استطلاعات الرأي خلال المحاكمة التي استمرت أكثر من شهر.
وعلى الرغم من استمرار دعم جزء من الناخبين، إلا أن بعضهم يعتقد أنهم قد يترددون في دعمه إذا ما أدين.
هيئة المحلفين، المكونة من خمس نساء وسبعة رجال، أدانت الرئيس السابق بجميع التهم الموجهة إليه، معبرة عن رأيها بصراحة بوصفه "مذنبًا" للمرة الـ34.
كما أن ترامب، الذي أبدى عدم الارتياح خلال إعلان الحكم، انتقد الإجراءات بعدما غادر قاعة المحكمة، وأكد أن المحاكمة كانت "مزورة ومشينة"، مؤكدًا أن "الحكم الحقيقي سيكون في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) من قبل الشعب".
بانتظار خروجه من المحكمة، تجمعت أطقم التلفزيون ومجموعات المتظاهرين للاستماع إلى تصريحات هيئة المحلفين، التي نالت ترحيبًا من بعض المحتجين الذين هتفوا "لقد تحققت العدالة.. قيدوه".
والآن، يتوجب على القاضي خوان ميرشان، الذي يرأس الجلسة، إصدار الحكم على ترامب، وهو ما سيحدث في 11 يوليو، قبل أيام من انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
على الرغم من أن جرائم ترامب لا تحمل عقوبة إلزامية، وأنها لا تشكل جرائم جنائية في الأصل، إلا أن المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براج أكد أنها تصنف كجنايات في هذه القضية بسبب ارتكابها في سياق مخطط غير قانوني.
بينما يستعد ترامب للاستئناف، والذي قد يستغرق وقتًا طويلًا لحسمه، يبقى مستقبله محل اهتمام خاص، خاصةً إذا نجح في الترشح لولاية رئاسية ثانية.