ما هي دلالات انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية في شبوة بجنوب اليمن؟

الزبيدي
الزبيدي

تحتضن مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوب اليمن أواخر يونيو الجاري انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بقرار من اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي' رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن في دلالة واضحة للأهمية التي تتمتع بها هذه المحافظة التي تمثل العمق التاريخي والسياسي والاقتصادي للجنوب ' وتأكيدًا على اهتمام القيادة السياسية بها في توجه لا يخلو من رسائل سياسية لعل أهمها التأكيد على أن المحافظة هي جزء أصيل من الدولة الجنوبية المقبلة، وأن المحاولات الرامية من قبل اعداء الجنوب لسلخها عن الجنوب لن تفلح ولن تنطلي على أبناء شبوة خاصة والجنوب عامة.

يكتسب انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية أهمية تاريخية ودلالات هامة لهذه المحافظة ' فالبعد التاريخي المتأصل جذوره في الهوية الجنوبية جعل منها محط انظار الساسة لاحتضان هذه الدورة ' ناهيك عما حققته من مكاسب على الصعيد العسكري والأمني من خلال مقارعة المد الحوثي- العفاشي- الاخواني وتقديم في سبيل ذلك قوافل الشهداء من ابناء المحافظة الذين توحدوا لمجابهتهم وكذا محاربة الارهاب الذي ظل جاثما على هذه المحافظة الفتية ' كما يكتسب أهمية ماتكتنزه من خيرات وثروات نفطية تمد الجنوب وتعزز من اقتصاده.

 

كما تحتل محافظة شبوة أهمية احتضان هذه الدورة لما تمثله من ثقل سياسي وقبلي وامتلاكها كوادر وقيادات سياسية وهامات قبلية يأتي في طليعتها محافظ المحافظة الشيخ عوض ابن الوزير الذي أحدث نهضة تنموية وساهم في حفظ التوازن السياسي والعسكري والقبلي الذي أدى لاستقرار الأمن بعد ان كانت المحافظة ساحة للصراعات التي اشعلتها قوى الإحتلال اليمني.

 

أن اختيار محافظة شبوة لهذا الحدث لهو دلائل ورسائل هادفة يبعث فيها القادة والسياسيين الجنوبيين للأقليم والمجتمع الدولي والعالم مفادها ان شبوة العز والنضال ستظل صامدة مهما حاول المرجفين من اعداء الجنوب التقليل من اهميتها' وان شبوة بلد الأمن والسلام والاستقرار' شبوة التي انكوت بنيران الصراعات والتفرقة هاهي اليوم شامخة أبية برجالها المخلصين وقياداتها السياسية والعسكرية الذين يحملون راية النصر لاستعادة الدولة الجنوبية التي لن تمر الا من هذه المحافظة الحدودية الغنية بالثروات التي كانت محل مطامع الغزاة' فانعقاد الدورة الثانية للمجلس الانتقالي يمثل لحظة تاريخية فارقة لابناء شبوة خاصة والجنوب عامة.


تنتظر الأوساط السياسية ذلك الحدث بفارغ الصبر كعيدا وذكرى يحتفى بها كونها تعيد مكانتها وموقعها في الخارطة الجنوبية كرقما صعب في المعادلة إلى جانب محافظات الجنوب الاخرى ' ويرجح سياسيون ومراقبين جنوبيين تشهد الدورة الثانية في شبوة عن إعلان عن جملة من القرارات المصيرية لدولة الجنوب المنتظرة' وحزمة من القرارات لتصحيح الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لأبناء الجنوب' ومن المتوقع أن يتم الاعلان عن انشأ مصفاة في هذه المحافظة النفطية كمطلب رئيسي وغيرها من القرارات الهادفة لتعزيز الامن والاستقرار المعيشي.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1