كيف نحافظ على صحة الغدة الدرقية؟.. 6 توصيات طبية للوقاية
يتساءل العديد من الأشخاص، كيف نحافظ على صحة الغدة الدرقية؟ حيث النصائح والتوصيات الطبية للوقاية من أمراض الغدة الدرقية، سواء كان فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها، وفي كلا الحالتين تتسبب في ظهور أعراض مزعجة ويكون لها تأثيرات ضارة بصحة الجسم، ووفقا للإحصائيات الرسمية تزيد احتمالية إصابة الإناث بأمراض الغدة الدرقية بخمسة إلى ثمانية أضعاف مقارنة بالذكور، ولذلك نوضح لكم كيفية الحفاظ على صحة الغدة الدرقية.
كيف نحافظ على صحة الغدة الدرقية؟
لكل من يتساءل كيف نحافظ على صحة الغدة الدرقية؟ فقد أوضحت الدراسات الطبية، أنه لا توجد أي طرق مضمونة لتجنب أمراض الغدة الدرقية، سواء فرط نشاط الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا بسبب مرض جريفز، أو وقصور الغدة الدرقية الأكثر شيوعًا كذلك بسبب مرض هاشيموتو، ولكن يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تساعد في تقليل الإصابة، وهو ما نوضحه لكم وفقا لتقرير منشور على موقع Very Well:
تناول كميات أقل من السكر والأطعمة المصنعة
ترتبط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والأطعمة المصنعة بزيادة خطر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، كما أنها يمكن أن تعطل إنتاج هرمونات الغدة الدرقية وتجعل السيطرة على قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية أكثر صعوبة، ومن المعروف أن السكر المكرر والأطعمة عالية المعالجة تغير التركيب الطبيعي للبكتيريا والخميرة في الأمعاء المعروف باسم ميكروبيوم الأمعاء مما يؤدي إلى الالتهاب وتلف الأنسجة.
وهذا يزيد من نفاذية الأمعاء، مما يسمح للسموم والمواد الأخرى بالدخول إلى الجسم والتي يتفاعل معها الجهاز المناعي بشكل مبالغ فيه، مما يؤدي إلى استجابة المناعة الذاتية، وتشير الأبحاث إلى أن نفاذية الأمعاء تلعب دورًا رئيسيًا في ظهور مرض جريفز والتهاب الغدة الدرقية هاشيموتو.
ويمكن رؤية عامل آخر مع مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية، حيث ترتبط هذه الحالات ارتباطًا وثيقًا لأن الأنسولين الهرمون الذي ينظم نسبة السكر في الدم يمكن أن يغير مستويات هرمون الغدة الدرقية، والعكس صحيح، وتشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 31% من الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 يعانون من قصور الغدة الدرقية وأن ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم يجعل السيطرة على مرض الغدة الدرقية أكثر صعوبة.
ويلاحظ نفس التأثير مع الإفراط في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة والتي تحتوي على نسبة عالية من النشويات والسكريات المضافة والدهون المهدرجة، ولذلك ينصح بالوقاية من أمراض الغدة الدرقية طريق تقليل أو تجنب الأطعمة السكرية أو المصنعة التالية:
- الحلويات.
- الوجبات الخفيفة المعبأة.
- المخبوزات التجارية.
- الأطعمة المصنوعة من القمح المكرر، مثل الخبز الأبيض.
- المشروبات المحلاة، بما في ذلك المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة.
- الأطعمة المقلية، بما في ذلك البطاطس المقلية أو الكعك.
- اللحوم المصنعة.
التمارين الرياضية
ثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تعمل على تحسين وظيفة الغدة الدرقية، ومن ناحية أخرى، فإن نمط الحياة المستقر وغير النشط يقلل من مستويات T4 ويساهم في خطر قصور الغدة الدرقية، وعلى الرغم من عدم وجود برنامج تمارين مثبت فعاليته في الوقاية من أمراض الغدة الدرقية، يوصي معظم المتخصصين في الغدة الدرقية بالالتزام بالبرنامج الأسبوعي من 150 دقيقة من النشاط البدني متوسط الشدة مثل المشي السريع، ويومين من نشاط تقوية العضلات.
الحد من التوتر
الإجهاد حده لن يسبب مرض الغدة الدرقية، ولكن الإجهاد المزمن المستمر قد يساهم في ذلك من خلال تعريض الجسم لمستويات عالية من هرمون التوتر المسمى الكورتيزول، ويزيد الكورتيزول من مستويات TSH مما يشير إلى توقف الغدة الدرقية عن إنتاج T3، كما أنه يتداخل مع محادثة T3 مع هرمون الغدة الدرقية الأكثر نشاطًا T4، وكل من هذه الآثار هي سمة من سمات قصور الغدة الدرقية، ولذلك يمكن الوقاية من أمراض الغدة الدرية عن طريق تقليل التوتر وإتباع تقنيات التأمل.
تناول السيلينيوم
السيلينيوم عنصر غذائي موجود في بعض البروتينات، وتحتوي الغدة الدرقية على أعلى تركيز من السيلينيوم في الجسم البالغ، ويمكن الحصول على السيلينيوم عن طريق اتباع نظام غذائي صحي، أو تناوله على شكل مكملات غذائية.
تناول البروبيوتيك
البروبيوتيك هي بكتيريا حية وخمائر موجودة في بعض الأطعمة التي يعتقد أنها تحسن صحة الجهاز الهضمي، وهناك أدلة متزايدة على أنها قد تكون مفيدة أيضًا لصحة الغدة الدرقية، حيث يظهر مرض جريفز ومرض هاشيموتو بشكل شائع لدى الأشخاص المصابين بمرض الاضطرابات الهضمية، وجميع الحالات هي اضطرابات المناعة الذاتية، مما يشير إلى مسار مرض شائع يشير إليه بعض الخبراء باسم "محور الغدة الدرقية والأمعاء".
الحصول على فيتامين د
فيتامين د ضروري للوظيفة الطبيعية للعديد من الأعضاء، بما في ذلك الغدة الدرقية، وذلك لأن فيتامين د يحفز إنتاج إنزيم يسمى ديوديناز النوع 2 (Dio2) الضروري لتحويل T4 إلى T3.، لذلك ليس من المستغرب أن يكون نقص فيتامين د عامل خطر لقصور الغدة الدرقية، وخاصة مرض هاشيموتو.
وعندما يكون نقص فيتامين د شديدًا، فإنه يمكن أيضًا أن يخفض مستويات هرمون TSH ويساهم في ظهور فرط نشاط الغدة الدرقية، وخاصة مرض جريفز، وللتخفيف من نقص فيتامين د وربما خطر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية أيضًا، يمكن تناول مكملات يومية أو تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل:
- ألبان.
- الكبد.
- بيض.
- الأسماك الدهنية.
- فطر.
- الحبوب والعصائر المدعمة.
كما أن واحدة من أفضل الطرق للتغلب على النقص هي التعرض لأشعة الشمس بانتظام مما يحفز خلايا الجلد على إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي، وللحفاظ على مستويات صحية، يمكن التعرض من 10 إلى 30 دقيقة من ضوء الشمس في منتصف النهار عدة مرات في الأسبوع.