ارتفاع ضغط الدم النفسي.. العلاقة بين مستويات الضغط والتوتر والقلق
تتزايد عمليات البحث عن ارتفاع ضغط الدم النفسي، حيث يؤدي الإجهاد إلى رفع ضغط الدم ويرتبط بأحداث سلبية على القلب والأوعية الدموية، كما يمكن أن يحدث القلق وارتفاع ضغط الدم، معًا بل ويسبب كل منهما الآخر، إذ تؤدي مستويات القلق المرتفعة إلى ارتفاع ضغط الدم، كما أن تشخيص ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي إلى القلق، ولذلك يجب الوصول إلى نقطة إدارة التوتر والقلق للسيطرة على الضغط المرتفع.
ارتفاع ضغط الدم النفسي
لمعرفة ما هو ارتفاع ضغط الدم النفسي، يجب التطرق إلى علاقة ارتفاع ضغط الدم بالتوتر والقلق، حيث يتأثر ضغط الدم بالقلق القصير المدى الحاد، والطويل الأمد المزمن، فالقلق الحاد يزيد مستويات ضغط الدم بشكل كبير، ويحدث الارتفاع بسبب استجابة الجسم للإجهاد المفاجئ، المعروف باسم "استجابة القتال أو الهروب".
ففي حالة القلق، يفرز الجسم هرمونات مثل الكورتيزول والكاتيكولامينات، تقوم هذه الهرمونات بإعداد الجسم للرد على التهديد عن طريق تحويل تدفق الدم من البطن لزيادة تدفق الدم إلى العضلات حتى يتمكن الجسم من الهروب إذا لزم الأمر، ونتيجة لذلك، يرتفع معدل ضربات القلب وضغط الدم ومعدل التنفس، ولا تزال آثار القلق المزمن على ضغط الدم موضع بحث الدراسات الطبية.
وتعتبر الارتفاعات المؤقتة في ضغط الدم استجابةً للتوتر أو القلق أمرًا طبيعيًا، ولذلك توصي جمعية القلب الأمريكية بقياس ضغط الدم بعد أن يجلس الشخص بهدوء لمدة خمس دقائق، وقد أظهرت الدراسات أن التوتر المزمن لا يرتبط فقط بارتفاع ضغط الدم، ولكن أيضًا بأشكال أخرى من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
علاج ارتفاع ضغط الدم النفسي
يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم النفسي على معالجة الأسباب الرئيسية وراء القلق والتوتر، حيث يتم تحديدها ومن ثم تجنب أو إدارة المحفزات المحتملة للتوتر، مع إتباع هذه الخطوات الأساسية:
- إعطاء الأولوية للنوم الكافي والجيد.
- تناول نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- العثور على نظام الدعم.
- أنشطة مثل التأمل، واليوجا.
- تجنب التدخين والإفراط في تناول الطعام.
علاج ارتفاع ضغط الدم النفسي بالأدوية
بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة، سيتم علاج ارتفاع ضغط الدم النفسي بالعديد من فئات الأدوية المختلفة تحت استشارة الطبيب فقط وتشمل ما يلي:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
- حاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول.
- حاصرات بيتا، ومضادات الألدوستيرون، وموسعات الأوعية الدموية لخفض ضغط الدم.
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) هي فئة من الأدوية المستخدمة على نطاق واسع لعلاج القلق.
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs).
- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (MAOIs)، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
مدة ارتفاع ضغط الدم المؤقت
يتساءل العديد من الأفراد عن مدة ارتفاع ضغط الدم المؤقت، وهو ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث بسبب عارض معين، وبمجرد زواله تعد مستويات ضغط الدم إلى طبيعتها في غضون 30 دقيقة فقط، ومن أسباب ارتفاع ضغط الدم المؤقت ما يلي:
- التوتر والقلق بشأن أمر ما.
- الاستعجال للحاق بموعد.
- الشعور بالحزن أو الوحدة.
- تناول أطعمة ومشروبات غنية بالسكريات.
- انقطاع النفس النومي.
- الإصابة بأمراض الغدة الدرقية.
- تناول بعض الأدوية.
- الشعور بالألم.
- نقص البوتاسيوم في الجسم.
- تناول مشروبات الطاقة.
- تناول المخللات.
- الجفاف ونقص السوائل في الجسم.
- تناول مشروبات الكافيين.
- أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
