شرح مناسك الحج بطريقة مبسطة وفقا لـ دار الإفتاء المصرية.. 12 خطوة

شرح مناسك الحج بطريقة
شرح مناسك الحج بطريقة مبسطة

يحتاج العديد من الحجاج لـ شرح مناسك الحج بطريقة مبسطة، وذلك استعدادا لخوض أعظم رحلة إيمانية إلى المملكة العربية السعودية لأداء موسم حج 1445-2024، وقبل ثلاثة أيام من حلول يوم التروية الذي يبدأ فيه الحجاج في إحرامهم نوضح لكم مناسك الحج بالترتيب والشرح المبسط وفقا لدار الإفتاء المصرية.

 

شرح مناسك الحج بطريقة مبسطة

قبل التطرق إلى شرح مناسك الحج بطريقة مبسطة، يجب التذكير بأن الحج فريضة على كل مسلم ومسلمة شرط البلوغ والعقل والاستطاعة، فقال الله تعالى "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم "أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمُ الْحَجُّ، فَحُجُّوا، فَقَالَ رجلٌ: أكل عامٍ يا رسول الله؟ فسكت، حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قَالَ: ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ".

شرح مناسك الحج بطريقة مبسطة

 

ولمن يرغب من الحجاج من معرفة شرح مناسك الحج بطريقة بسطة، فإن الحج يبدأ بالإحرام وينتهي بطواف الوداع كالتالي:

 

الإحرام

لا يصح الحج دون الإحرام، والإحرام هو عقد النية في القلب على أداء أعمال ونسك الحج، لقول النبي عليه الصلاة والسلام (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى)، وبمجرد الإحرام يحرّم على الحاجّ ما كان حلالًا له من النساء والتطيّب والصيد وقصّ الأظافر وغيرها من المحظورات، والإحرام بالحجّ له ثلاثة أنواعٍ كالتالي:

 

  • الإفراد بالحجّ: أن ينوي الحاجّ الإحرام بالحجّ فقط دون العُمرة، ويبقى على إحرامه إلى اليوم الأول من عيد الأضحى وهو يوم النَّحر، ولا يجب الهدي على مَن أفرد إحرامه بالحجّ.
  • التمتع بالعمرة إلى الحجّ: وتكون بالإحرام بالعُمرة وحدها فيطوف ويسعى ويتحلّل بالحلق أو التقصير، ثمّ يحرم ثانيةً للحجّ، فيُفصل بين العُمرة والحجّ، ويجب على مَن أحرم متمتعًا الهَدْي.
  • القِران: وهو الإحرام بالعُمرة والحجّ معًا، وتتداخل أعمال الحجّ مع أعمال العُمرة، ولا يتحلّل من الإحرام إلّا في اليوم الأول من العيد يوم النَّحر، أي أنّه كالإفراد بالحجّ ويختلف عنه في النيّة وفي وجوب الهَدي على القارن.

 

طواف القدوم

تتمثل باقي مناسك الحج في طواف القدوم الذي يؤديه الحاج عند دخول بيت الله الحرام، ويبدأ وقته من حين الدخول وينتهي بالوقوف بعرفة، وهو بمثابة تحية البيت، وهو سنة في حق مَن أحرم بالحجّ قارنًا أو مفردًا للقادم من خارج مكة المكرمة.

 

السعي

السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط ذهابًا وإيابًا بعد الطواف ركن من أركان الحج عند المالكية والشافعية والحنابلة، وواجب من واجبات الحج عند الحنفية.

 

يوم التروية

يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو اليوم الذي يحرم فيه الحاج المتمتع أما القارن والمفرد فهما على إحرامهما الأول، فيخرج الحجاج في صباح ذلك اليوم إلى مِنى، ويؤدون فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر اليوم التالي بقصرٍ دون جمعٍ، أيّ أنّهم يقصرون الصلاة الرباعيّة إلى ركعتَين.

 

الوقوف بعرفة

واستكمالا لشرح مناسك الحج بطريقة مبسطة، فإن الوقوف بعرفة ركن من أركان الحج لا يتم إلا به، ويكون في اليوم التاسع من ذي الحجة، وأجمع العلماء على أن وقت الوقوف بعرفة ينتهي بطلوع فجر اليوم التالي اليوم العاشر من ذي الحجة اليوم الأول من عيد الأضحى، فيصلي الحاج فجر اليوم التاسع ن ذي الحجة في مِنى ثم ينطلق متوجّهًا إلى عرفة بعد طلوع الشمس بسكينةٍ ووقارٍ مردّدًا الأدعية والأذكار المستحبة.

 

المبيت بمزدلفة

بعد الوقوف بعرفة، يتوجه الحاج إلى مزدلفة عند غروب شمس يوم عرفة اليوم التاسع من ذي الحجة، ويصلّي فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعًا بأذانٍ واحدٍ وإقامتين، وإن خشي فوات وقت الصلاة صلّى في طريقه إلى مزدلفة، ويبيت ليلته فيها، ثمّ يصلي الفجر، ثم ينطلق إلى مِنى لرمي جمرة العقبة.

 

رمي جمرة العقبة

يرمي الحاج جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى بسبع حصياتٍ متتابعاتٍ مع التكبير عند رمي كل حصاةٍ بقول: "الله أكبر"، ويُسن للحاج عند الرمي أن يستقبل الجمرة ويجعل مكّة إلى يساره ومِنى إلى يمينه، ويكون ذلك في اليوم العاشر من ذي الحجّة يوم النَّحر.

 

ذبح الهدي

يذبح الحاج الهَدي من الغنم أو البقر أو الإبل بعد رمي جرة العقبة إن كان إحرامه للحج قرانًا أو تمتعًا إن كان من غير أهل مكة، وإن لم يستطع ذبح الهدي صام ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعة أيامٍ عند عودته إلى بلده، قال تعالى (فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).

 

الحلق والتقصير

يتحلل الحاج من إحرامه بعد ذبح الهدي تحلّلًا أصغر بالحلق أو التقصير، فالذكر يحلق أو يقصّر والأنثى تقصّر من شعرها، وبذلك يتحلّل الحاج التحلّل الأول أو الأصغر، فيحل له كل ما كان محظورًا عليه إلّا جِماع زوجته.

 

طواف الإفاضة

طواف الإفاضة هو ركن من أركان الحج لا يصح إلّا بالإتيان به، ويؤديه الحاجّ بعد الحلق أو التقصير، أي في يوم النّحر اليوم العاشر من ذي الحجة، فيطوف سبعة أشواطٍ بالكعبة، ثم يعود إلى مِنى.

 

رمي الجمرات

يرمي الحاج الجمرات الثلاث: جمرة العقبة والجمرة الوسطى والصغرى بسبع حصياتٍ متتابعاتٍ في كل يومٍ من أيّام التشريق الثلاثة؛ اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، فيبدأ برمي الجمرة الأولى الصغرى فيرميها بسبع حصياتٍ ويكبر عند رمي كل حصاةٍ، ثم يرمي الوسطى بسبع حصياتٍ أيضًا، ثمّ يرمي جمرة العقبة بسبعٍ، ويكرر الري بنفس العدد والترتيب والكيفية في اليوم الثاني عشر والثالث عشر، وإن تعجل وأراد العودة إلى بلده لا يرمي في اليوم الثالث عشر.

 

طواف الوداع

وآخر شيء في مناسك الحج بالترتيب، طواف الوداع، إذ يجب على الحاج الطواف بالكعبة سبعة أشواطٍ بعد الانتهاء من مناسك الحج وقبل الخروج من مكة المكرمة، وهو بمثابة وداع مكة والبيت الحرام، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم.