تعرف على مخاطر العلاج بالماء المجمد
أصبح العلاج بالماء المجمد، المعروف أيضًا بتقنيات "هوف"، موضوع يحظى بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على منصة "تيك توك".
ويتمثل هذا العلاج في استخدام الماء البارد جدًا لغمر الجسم، مع ممارسة تقنيات تنفسية مكثفة، ويُزعم أنه يوفر فوائد متعددة مثل تحسين الدورة الدموية، وتقليل الالتهابات، ومساعدة في إنقاص الوزن.
ومع ذلك، يحذر الخبراء من مخاطر هذه الممارسات الصحية. منذ عام 2015، تم الإعلان عن حالات وفاة عدة مرتبطة بتقنيات "هوف"، بما في ذلك حالات وفاة لشابة في سن السابعة عشرة.
فالخطر الرئيسي يأتي من تعرض الجسم للماء البارد بشكل مفاجئ دون استعداد كاف، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث صدمة الماء البارد. هذا النوع من الصدمات يمكن أن يزيد من معدل التنفس بشكل حاد، مما يعرض الفرد لخطر الغرق نتيجة دخول الماء إلى الرئتين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التعرض الشديد للماء البارد إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية، حيث يتفاعل الجسم بشكل حاد مع البرد، مما يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم بشكل مفاجئ وقد يكون مميتًا.
وعلى الرغم من الادعاءات بفوائد صحية محتملة لتقنيات "هوف"، مثل تخفيف الاكتئاب والقلق، إلا أن الأدلة العلمية المتاحة لا تدعم هذه الادعاءات بشكل قاطع.
ولذلك، يُنصح بشدة بعدم ممارسة هذه التقنيات دون استشارة طبية مسبقة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.