هرمونات السعادة الأربعة.. كيفية تأثيرها على الجسم والعقل

هرمونات السعادة الأربعة
هرمونات السعادة الأربعة

يرغب العديد من الأفراد في هرمونات السعادة الأربعة، حيث أسمائهم وكيفية رفع مستويات بشكل طبيعي ليتم الاستمتاع بالحياة بصورة أفضل، وفي هذا التقرير نوضح لكم ما هي هرمونات السعادة الأربعة، حيث هرمون السيروتونين، وهرمون الدوبامين، وهرمون الإندروفين، وأخيرا هرمون الأوكسيتوسين.

 

هرمونات السعادة الأربعة

هرمونات السعادة الأربعة، هرمونات رئيسية تساعد على الشعور بالسعادة، ورغم أن هذه الهرمونات تساهم جميعها في خلق مشاعر إيجابية، إلا أن كل منها يعمل بطريقة مختلفة داخل الجسم، وفي هذا التقرير نوضح لكم ما هي هرمونات السعادة الأربعة وفقا لموقع health news.

هرمونات السعادة الأربعة

 

هرمون السيروتونين

يُعرف السيروتونين باسم هرمون "الشعور بالسعادة"، وهو معروف بقدرته على تعزيز مشاعر الهدوء والتركيز والرضا، بالإضافة إلى ذلك، فهو يوازن المزاج، وله وظائف مهمة مختلفة في الجسم، بما في ذلك إدارة المشاعر، ووظيفة الأمعاء، ودعم النوم، وتجلط الدم.

 

يأتي السيروتونين من التربتوفان، أحد الأحماض الأمينية الأساسية في الجسم، وعلى عكس هرمونات السعادة الأخرى، يتم إنتاج السيروتونين في كل من المخ والأمعاء، وفي الواقع يتم إنتاج 95% من السيروتونين في الجسم في الأمعاء.

 

ويلعب السيروتونين دورًا رئيسيًا في محور الدماغ والأمعاء، وهو مسار ثنائي الاتجاه بين الأمعاء والجهاز العصبي المركزي الذي يتواصل ويمكن أن يؤثر على بعضهما البعض، وتتكون الأمعاء من ميكروبيوم من أنواع مختلفة من البكتيريا التي تحافظ على صحة الأمعاء، وعندما تكون هذه البكتيريا غير متوازنة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى بعض اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب. 

 

هرمون الدوبامين

الدوبامين واحد من هرمونات السعادة الأربعة، ويعرف بأنه الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالسعادة، حيث إنه يعزز مشاعر المتعة والحافز والمكافأة، وهو مهم لإرسال الإشارات بين الخلايا العصبية، ويتم إطلاقه عند القيام بشيء ممتع، مثل تناول وجبة لذيذة، أو التغلب على تحدٍ، أو الشرب، ويحاول الباحثون في الوقت الحاضر ربط عمل الدوبامين بالاستجابات والإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

يلعب الدوبامين أيضًا دورًا مهمًا في الحركة والعواطف ومركز المكافأة في الدماغ، فعندما نختبر شيئًا مجزيًا، فإن تدفق الدوبامين هو ما يجعلنا نرغب في العودة للحصول على المزيد، وهنا يمكن ربط الدوبامين بالإدمان، وتم إنتاج الدوبامين بواسطة ثلاثة هياكل دماغية بالقرب من أسفل الدماغ.

 

وقد ثبت أن الإجهاد يؤثر سلبًا على مسار الدوبامين هذا، مما يؤدي إلى قلة الرضا أو انخفاض الشعور بالمكافأة عن المعتاد، ويمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى انخفاض وظيفة الدوبامين على المدى الطويل، مما يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب، وترتبط مستويات الدوبامين المنخفضة بمرض باركنسون والاكتئاب ومتلازمة تململ الساقين.

 

هرمون الإندروفين

يعمل الإندروفين كمسكن طبيعي للألم في الجسم ويمكنه تنظيم الرفاهية، حيث الشعور الذي نشعر به أثناء ممارسة الرياضة، ويتم إفراز الإندورفينات من منطقة تحت المهاد والغدة النخامية استجابة للتوتر أو الألم، ويأتي اسمها من "المورفين الداخلي"، ويشير هذا إلى حقيقة أنها هرمونات ينتجها الجسم ويمكن أن تعمل على تقليل الألم، تمامًا مثل المورفين.

 

يرتبط هذا الهرمون بحالات مختلفة من السعادة والمتعة، ويتم إفرازه أثناء ممارسة الرياضة وعند الشعور بالحب والضحك والاستماع إلى الموسيقى وغيرها من التجارب التي تجلب السعادة، كما أن المشاركة في المزيد من هذه الأنشطة يمكن أن تساعدك على مكافحة التوتر والقلق والاكتئاب.

 

هرمون الأوكسيتوسين

يعرف الأوكسيتوسين عادةً باسم هرمون الحب أو العناق، وهو مركب يخلق الترابط والتواصل بين الناس، ويتمثل دوره الرئيسي في التكاثر عند الإناث، حيث يتم إطلاقه من الغدة النخامية أثناء المخاض للإشارة إلى سلسلة من الأحداث، بما في ذلك الانقباضات وإنتاج الحليب.

 

كما يتم إفرازه أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، مما يخلق ارتباطًا أعمق وأكثر مغزى بسبب دوره في التواصل، فهو مرتبط أيضًا بالتفاعل الاجتماعي والسلوك، ولا تزال تأثيرات الأوكسيتوسين على الدماغ وارتباطه باضطرابات مختلفة قيد البحث.