وسط تغييرات عسكرية وأزمة اقتصادية.. جدل حول وفاة مستشارة الأسد
معاريف
توفيت المستشارة الإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، لونا الشبل، متأثرة بجراحها إثر حادث سيارة في دمشق.
تم إلقاء القبض على سائق السيارة المصفحة بعد اصطدامها بسيارة الشبل. في البداية تم نقل المستشار إلى المستشفى مصابا بجروح خطيرة، بما في ذلك نزيف حاد في الدماغ. إلا أن حالتها تدهورت فيما بعد، وأعلن الأطباء وفاتها.
وفقا لتقرير على موقع واي نت، لم تكن الشبل تتمتع بشعبية كبيرة، وقد راكمت أعداء خطرين خلال مسيرتها المهنية. وكان من بين هؤلاء الأعداء أسماء الأسد، زوجة الرئيس الأسد، التي حاولت سابقًا إقالة الشبل من منصبها بعد شائعات عن علاقة غرامية بين الرئيس السوري ومستشاره
من الشخصيات الأخرى في الحكومة السورية التي حاولت إقالة الشبل هي المستشارة الإعلامية للأسد، بثينة شعبان. علاوة على ذلك، سعى كبار الضباط في القصر إلى ردع العسكريين عن التعامل مع شبل، وتم نقل من تعاملوا معها للاستجواب، حسب “معاريف”.
باعتبارها الدرزية الوحيدة في القصر الرئاسي، اعتقدت الشبل أن علاقاتها الوثيقة بالرئيس ستضمن سلامتها. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن عناصر حزب الله في البلاد، بمساعدة أفراد إيرانيين، وجهوا اتهامات إلى الشبل، بما في ذلك أنها سلمت معلومات حساسة لشخصيات روسية في البلاد.
يشتبه في أن شقيقها، الذي كان يشغل منصبا عسكريا رفيعا في القصر، قام بتسريب معلومات استخباراتية إلى إسرائيل وهو قيد التحقيق في انتظار قرارات أخرى. تم القبض على زوجها قبل وقت قصير من محاولته الفرار إلى روسيا بتهمة الاختلاس والرشوة.
عقب الإعلان عن وفاتها، طالبت إيران باعتقال أربعة من كبار الضباط في القصر السوري واستجوابهم من قبل ضابط كبير في الحرس الثوري في البلاد.
قال مصدر رفيع المستوى في سوريا هرب إلى دولة أوروبية ليديعوت أحرنوت: "تمتّعت لونا الشبل بمكانة خاصة، عُرفت بأنها شديدة اليقظة والولاء لبشار الأسد. ولم تبدأ مشاكلها إلا في الشهر الماضي، عندما استهدفها حزب الله والإيرانيون".
في غضون ذلك، أعلن النظام في دمشق عن تغييرات في البنية العسكرية السورية. وفي المرحلة الأولى من التغييرات، سيتم تسريح عشرات الآلاف من الجنود من الاحتياط ابتداءً من شهر يوليو من هذا العام، حيث أن معظم المعارك في البلاد قد انتهت بالفعل.
قال بيان الجيش السوري إن الهدف من الإصلاح هو الحفاظ على جاهزية الجيش للحرب. ومع ذلك، قد تكون النتيجة غير متوقعة، بل ويمكن أن تغير طبيعة وشخصية الجيش السوري.
أحد أسباب التغيير في الجيش هو الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد. وترتبط الإصلاحات العسكرية الإضافية بتدابير توفير التكاليف من خلال دمج عدة فيالق ذات وظائف أو مهام مماثلة، مثل مديرية النقل ومديرية المركبات.