القوات الإسرائيلية تعود إلى مدينة غزة.. ما التفاصيل؟

متن نيوز

شنت إسرائيل غارات جوية وأعادت قوات برية إلى مدينة غزة، حيث قالت إن المسلحين واصلوا العمل لعدة أشهر بعد انتهاء القتال العنيف هناك، مما يسلط الضوء على مدى استمرار الحرب في غزة بعد تسعة أشهر من بدايتها.

 

كانت العملية التي بدأت في وقت مبكر من صباح الاثنين مصحوبة بأوامر إخلاء متتالية أدت إلى تعقيد الجهود المبذولة لإيجاد مأوى جديد لعشرات الآلاف من الأشخاص وسط نزوح جماعي في غزة. 

 

كان الفلسطينيون الذين صدرت لهم أوامر إخلاء في أحياء مدينة غزة قد فروا أولًا إلى الغرب تماشيًا مع التوجيهات الإسرائيلية مساء الأحد. لكن سرعان ما وجد بعضهم أنفسهم يتجهون إلى خط النار، لذا عادوا أو اتجهوا جنوبًا تماشيًا مع التوجيه الثاني الصادر يوم الاثنين، وفقًا للسكان وعمال الإغاثة، حسب وول ستريت جورنال.

 

يقول القادة الإسرائيليون إنهم يتحولون نحو عمليات أقل كثافة ويستعدون لحملة موسعة لمكافحة التمرد في القطاع. وقد يؤدي ذلك إلى تحرير بعض القوات لتعزيز الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث تتصاعد التوترات مع جماعة حزب الله اللبنانية. لكن يبدو من المرجح أن تترك هذه الاستراتيجية غزة غارقة في العنف وعدم الاستقرار في المستقبل المنظور.

 

في الأسابيع الأخيرة، عادت القوات الإسرائيلية بشكل متكرر إلى مناطق في أنحاء غزة كانت قد غزتها وانسحبت منها في وقت سابق، مما يظهر كيف يمكن أن يتحول الصراع إلى حرب استنزاف طويلة. ويقول الجيش إنه عاد إلى أماكن مثل مدينة جباليا في شمال غزة وحي الشجاعية في مدينة غزة بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس ومسلحين آخرين يحاولون إعادة تجميع صفوفهم هناك. 

 

قالت يوم الاثنين إنها داهمت ودمرت مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس يقع في مبان مدنية في الشجاعية.

 

تشير المناوشات المتكررة في غزة إلى أن حماس، التي قادت هجمات 7 أكتوبر ضد جنوب إسرائيل وحكمت القطاع لسنوات قبل ذلك، نجت كمجموعة متمردة. ويقول المحللون إن الجماعة قد تم إضعافها إلى حد كبير. ولا يزال المسلحون يحتجزون أكثر من 100 رهينة اختطفوا في الغارة عبر الحدود، مات الكثير منهم، حسب الحكومة الإسرائيلية.

 

قال الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين إنه شن غارات جوية وعملية لمكافحة الإرهاب خلال الليل في مدينة غزة، حيث قالت القوات الإسرائيلية إنها قتلت في السابق نشطاء ودمرت نفقا تحت الأرض.

 

نددت حماس بما وصفته بالتصعيد العسكري الإسرائيلي في مدينة غزة. وقال إسماعيل هنية، الرئيس السياسي لحركة حماس، إن العمليات هناك وفي أماكن أخرى في القطاع تهدد التقدم الأخير الذي تم إحرازه في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن.

 

تعرضت حوالي 75% من المباني في منطقة مدينة غزة لأضرار أو دمرت، حسب الباحثين.