انعقاد المنتدى الاقتصادي العربي الياباني والفرص الكبيرة الكامنة لتعزيز الاستثمار الياباني في مصر
انعقد خلال الفترة من ٩ إلى ١١ يوليو الجاري بالعاصمة اليابانية "طوكيو" أعمال المنتدى الاقتصادي العربي الياباني الخامس، وذلك بمشاركة السيد أمين عام جامعة الدول العربية "احمد ابو الغيط" ووزيرة خارجية اليابان "يوكو كاميكاوا" ووزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني "سايتو كين"، ولفيف من وزراء الدول العربية وممثليهم. وشارك سفير مصر لدى اليابان محمد أبو بكر، ممثلًا عن مصر في أعمال وفعاليات المنتدى، والتي تضمنت المُؤتمر الاقتصادي والتجاري بين القطاعَين العام والخاص من الجانبَين العربي والياباني، وحلقات نقاشية حول العديد من الموضوعات الاقتصادية، وصولًا إلى الاجتماع الوزاري.
وحرص السادة الوزراء وممثلوهم المشاركون على التأكيد على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية واليابان، على ضوء الفرص الضخمة والواعدة المتاحة للتعاون بين الطرفين، بما في ذلك مقترح تدشين غرفة التجارة العربية اليابانية لتكون خطوة إضافية لتعزيز العلاقات البينية.
ومن جانبه، أكد السفير "محمد أبو بكر" خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع الوزاري على أن استئناف أعمال المنتدى يأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل ما يعصف بالعالم من أزمات دولية وإقليمية متعاقبة، وهو ما يشكل دافعًا أكبر لتعزيز الشراكة القائمة بين الدول العربية واليابان وتطويرها. كما تناول آثار العدوان الإسرائيلي على غزة وتداعياته.
واستعرض السفير المصري أيضًا الخطوات الاصلاحية الاقتصادية الثابتة والقوية والطموحة التي تتخذها الحكومة المصرية لدعم مزيد من التمكين للقطاع الخاص ودفع التحول الأخضر وحشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة والترويج لمصر كمركز إقليمي لسلاسل الإمداد ونقل الطاقة.
كما حث السفير "أبو بكر" ممثلي القطاع الخاص والشركات اليابانية على توجيه أنظارهم إلى الإمكانيات والفرص المتاحة للاستثمار في مصر والدول العربية.
وفي سياق متصل، أكد السفير المصري أهمية التنسيق القائم بين الدول العربية واليابان من أجل تعزيز صمود الاقتصاد الفلسطيني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية والمجازر الجارية في قطاع غزة، معربًا عن تقديره لمواقف اليابان المتوازنة في هذا الصدد ودعمها للحق الفلسطيني، ومؤكدًا على أهمية إنخراط اليابان في دعم مشروعات التعافي المبكر وعملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.