أجبرت البنوك على استئناف عملها وأسسها الزبيدي.. ما هي قوات "العاصفة" الرئاسية؟

قوات العاصفة الرئاسية
قوات العاصفة الرئاسية

أثارت قوات العاصفة الرئاسية انتباه الكثيرين من المتابعين للأوضاع في اليمن، خاصة بعد تدخل تلك القوات في إجبار البنوك الستة، الصادر لها قرار من البنك المركزي اليمني بعودة مقارها إلى العاصمة المؤقتة عدن، باستئناف عملها، وإعادة التعامل مع المواطنين والجمهور، لمواجهة أية قرارات حوثية تستهدف تدمير الاقتصاد اليمني.

بدأ تشكيل قوات العاصفة بقرار من اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، كمطلب أساسلبناء قوات أمنية جنوبية لمواجهة تحديات ومخاطر الإرهاب الناتج على الفراغ الأمني التي شهدته محافظات الجنوب في فترات سابقة، ولمواجهة الخروج على القوانين.
 

تأسيس قوات العاصفة


تأسست قوات العاصفة الرئاسية في شهر مارس 2016م، بقرار من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وكان قوامها آنذاك ٣٠٠ جندي بقيادة العميد اوسان العنشلي بعد أنَّ خضعوا لدورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

بدأت قوات العاصفة الرئاسية مهامها في شهر يونيو 2016م في العاصمة عدن انطلاقا من مديرية التواهي، لتشمل كافة مديريات العاصمة عدن، حيث ضمت في صفوفها العشرات من ضباط الجيش والأمن الجنوبي السابق، إلى جانب أفراد المقاومة الذين تصدوا لمليشيا الحوثي الإرهابية ومن كافة المحافظات الجنوبية.

وفي منتصف العام 2017 أصدر الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي قرارًا بإضافة ٣ كتائب جديدة إلى صفوف قوات العاصفة بعد خضوعها للتدريب لمدة ٣ أشهر، لتستلم الكتائب الثلاث مهامها في نهاية العام 2017م.

تم اضافة العديد من الكتائب في مطلع العام 2020 م لتصبح عدد الكتائب 6 كتائب.

من أبرز مهام قوات العاصفة مساندة الأجهزة الأمنية في التصدي للعناصر الإرهابية في عدن، والعمل على تأمين المرافق والمؤسسات الحكومية والخاصة والمحاكم، مع مساعدة أجهزة الأمن في بسط سيطرتها على مديريات العاصمة عدن من العلم شرقا إلى رأس عمران غربا، بالإضافة إلى تأمين ومرافقة البعثات الأجنبية والمبعوث الأممي والسفراء.

مهام قوات العاصفة

كما تتولى قوات العاصفة تأمين قصر المعاشيق وحماية ومرافقة اللواء عيدروس الزبيدي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وتأمين الفعاليات والاحتفلات الوطنية.

ضمت قوات العاصفة كفاءات واعدة، وقيادات شابة، وتم تأهيل العنصر البشري بخطط تدريبية متطورة، وتم تزويد العنصر البشري بأحدث الأجهزة والمعدات والأنظمة الأمنية الحديثة، ولضمان تميز أداء الموارد البشرية، اتخذت قيادة قوات العاصفة الرئاسية منهجيات التمكين والتأهيل والانضباط للموارد البشرية من خلال خطط ونماذج عمل للتحصين الفكري والتثقيف الأمني والتوجيه المعنوي، وقد توج الانضباط المهني لمنتسبي اللواء لمراتب عليا، من خلال الالتزام بمدونة قواعد السلوك وأخلاقيات المهنة المنبثقة موادها من الشريعة الإسلامية والقوانين الناظمة لقواعد العمل الأمني.