مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة بشأن اليمن وتداعيات التوترات الإقليمية
يعقد مجلس الأمن اليوم الثلاثاء جلسة إحاطة إعلامية شهرية مفتوحة ومشاورات مغلقة بشأن اليمن وتداعيات التوترات الإقليمية على البلاد.
وذكر بيان صادر عن مجلس الأمن، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبيرج ووكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا يقدمان إحاطة في الجلسة العلنية، كما يقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، مايكل بيري، إحاطة إعلامية بشأن المشاورات.
وأشار البيان إلى مناقشة مجلس الأمن اليوم التطورات الداخلية المتعلقة باليمن، ومعالجة آثار التوترات الإقليمية على البلاد، حيث تم تجميد جهود الوساطة لوضع خارطة طريق للأمم المتحدة لعملية السلام بين اليمنيين لأشهر في ضوء الهجمات المستمرة للحوثيين ضد السفن التجارية، والتي هددت الجماعة مواصلتها حتى تنهي إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر الماضي بقيادة حماس ضد إسرائيل.
ويرجح أن ينقل مجلس الأمن أعضاءه رسائل رئيسية خلال المناقشات، وتشمل دعوة الحوثيين وإسرائيل إلى تجنب استمرار حلقة الانتقام؛ ومنح الأولوية للحوار؛ واحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حظر القانون للهجمات على المدنيين والهياكل الأساسية المدنية.
في غضون ذلك، أوضح مجلس الأمن أن جلسة أمس شهدت انعقاد جلسة إحاطة مفتوحة بعنوان «التهديدات للسلام والأمن الدوليين» لمناقشة التطورات المتصلة بالهجوم بطائرة دون طيار الذي وقع الجمعة الماضية واستهدف تل أبيب، والذي أعلنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عنه، كما شنت إسرائيل ضربات انتقامية في ميناء الحديدة وحوله في اليمن.
من جانبها.. قالت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وشؤون بناء السلام، روزماري ديكارلو، في تصريحاتها خلال جلسة أمس إن "المكاسب الهشة" من الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن عام 2022 «يطغى عليها التصعيد العنيف في المنطقة».
وأشارت إلى أنه لم يتم تأكيد مدى الضرر الذي لحق بميناء الحديدة، مضيفة أن السلطات المحلية أبلغت أن الميناء يعمل بقدرة محدودة، كما أكدت أهمية بقاء الميناء مفتوحًا، مشيرة إلى أنه بمثابة «شريان حياة لملايين الأشخاص في اليمن»، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على واردات الغذاء والأدوية والوقود - التي يصل معظمها عبر الحديدة.
في سياق متصل، انتقدت فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، الحوثيين بسبب "الإجراءات المزعزعة للاستقرار، بينما أكد أعضاء المجلس مثل الجزائر والصين وروسيا أن إنهاء الصراع في غزة أمر بالغ الأهمية لحل الأزمة في البحر الأحمر ومنع المزيد من التصعيد الإقليمي.