نقص فيتامين د وتأثيره على صحة القلب.. الدراسات الطبية توضح العلاقة
يرغب الكثيرون في معرفة نقص فيتامين د وتأثيره على صحة القلب، ففيتامين د معروف بدوره في صحة العظام، ولكن ما لا يعرفه البعض أن نقص مستويات فيتامين د يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وقصور القلب والسكتة الدماغية وفقا لما أفادت به الدراسات الطبية.
نقص فيتامين د وتأثيره على صحة القلب
قبل التطرق إلى نقص فيتامين د وتأثيره على صحة القلب، يجب التنويه بأن فيتامين د من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون وهو ضروري لصحة الجسم، حيث يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور لتكوين عظام قوية، كما أن لفيتامين د العديد من الفوائد الصحية الأخرى، بما في ذلك تحسين صحة القلب.
وفيتامين د ضروري للعديد من وظائف الجسم، بما في ذلك صحة العظام وتنظيم الجهاز المناعي وصحة القلب، وغالبًا ما يُطلق عليه فيتامين أشعة الشمس، لأنه ينتج عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، كما يتم الحصول عليه من خلال بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، ولمن لا يعلم فإن فيتامين د هو المصطلح الجماعي لمجموعة من الفيتامينات التي تشمل فيتامين د2 وفيتامين د3.
ويعتبر فيتامين د3 هو الشكل الأكثر نشاطًا بيولوجيًا، حيث يستطيع الجسم تحويله بكفاءة أكبر إلى الشكل الهرموني النشط لفيتامين د، المعروف باسم الكالسيتريول، ووفقا للدراسات الطبية، فإن المستويات الكافية من فيتامين د ضرورية للحفاظ على صحة القلب من خلال ما يلي:
- تقليل الالتهاب.
- منع تراكم اللويحات في الشرايين.
- تنظيم ضغط الدم.
- تقوية عضلة القلب.
- تحسين إيقاع القلب.
العلاقة بين فيتامين د وصحة القلب
يرتبط نقص فيتامين د بالعديد من المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، حيث يعمل فيتامين د بشكل مباشر على الأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي انخفاض مستويات فيتامين د إلى تصلب الشرايين والتهابها، مما يجعل الدم يواجه صعوبة أكبر في التحرك من خلالها.
كما أن مرض السكري يرتبط بنقص فيتامين د، وهي حالة أخرى تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وتشمل الحالات الأخرى المرتبطة بالقلب والتي تُعزى إلى نقص فيتامين د ما يلي:
- أمراض الأوعية الدموية الطرفية.
- مرض القلب التاجي.
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية.
أسباب نقص فيتامين د
هناك العديد من عوامل التي تساهم في انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم ومنها ما يلي:
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس: إن التعرض المحدود لأشعة الشمس بسبب نمط الحياة أو المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس بشكل محدود يزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
- العمر: يكون البالغون الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص هذا الفيتامين.
- لون البشرة: الأشخاص ذوو البشرة الداكنة ينتجون كمية أقل من فيتامين د من ضوء الشمس.
- السمنة: الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة لنقص فيتامين د.
- بعض الحالات الطبية: يمكن لبعض الحالات مثل مرض كرون، ومرض الاضطرابات الهضمية، وأمراض الكلى أن تزيد من خطر نقص فيتامين د.
- بعض الأدوية: يمكن لبعض الأدوية، مثل الستيرويدات، أن تقلل من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د.