سفارات مصر بالخارج تتزين في احتفالات الذكرى الـ72 لثورة 23 يوليو
أقام السفير أحمد عبد العظيم، سفير جمهورية مصر العربية لدى ليبيريا، يوم 23 يوليو 2024 حفلًا في العاصمة الليبيرية مونروفيا بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، وقد حضر الحفل وزير الدولة الليبيري لشئون الرئاسة سيلفستر جريسبي، ومستشارة الرئيس الليبيري للشئون السياسية والاقتصادية ماجديلا كوبر، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة الليبيرية كولا فوفانا، ونائب وزيرة الخارجيةالسفير جابريل سالي، ونائب وزيرة الخارجية السفير إبراهيم ناي، والمفتش العام للشرطة الليبيرية جريجوري كولمان، وناتي ديفيز، رئيس غرفة التجارة الليبيرية، وعدد من نواب الوزراء والمسئولين الليبيريين، والسفراء المعتمدين لدى ليبيريا، والدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية، وعدد كبير من رجال الأعمال في ليبيريا، بالإضافة إلى المشاركة الفعّالة لعدد من الشخصيات أبناء الجالية المصرية وراعي الكنيسة المصرية في ليبيريا، وعدد من وسائل الإعلام والصحافة الليبيرية.
وقد ألقى السفير المصري كلمة أشار فيها إلى دور ثورة يوليو على الصعيد الأفريقي في دعم حركات التحرر الوطني وتعزيز جهود الوحدة الإفريقية، وكذا إلى دور مصر الريادي حاليًا في عمليات حفظ السلام في القارة، مستعرضًا العلاقات الدبلوماسية القوية والتاريخية بين البلدين والتي تعود إلى عام 1958. ووجه التهنئة لليبيريا على الترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي لعامي 2026-2027.
كما تناولت كلمة السفير دور الدورات التدريبية المقدمة من قِبل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومشاركة الكوادر الليبيرية من مختلف القطاعات فيها، وكذا في دورات المركز المصري الدولي للزراعة، والمجلس الأعلى للإعلام، فضلا عن المنح الدراسية التي تقدمها مصر سنويًا للدراسة الجامعية للطلاب الليبيريين، وكذلك منح الأزهر الشريف، بالإضافة إلى بناء قدرات الكوادر الليبيرية في كافة القطاعات، وبما يشكل إضافة فعالة وحقيقية لخطط التنمية الوطنية الليبيرية.
وسلط الضوء أيضًا خلال كلمته على تزامن احتفال العيد الوطني المصري مع العيد الوطني الليبيري، والتأكيد على قوة ومتانة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين التي تعود إلى عام 1957، وأهمية مواصلة البناء على ما تم تحقيقه من تقدم في العلاقات الثنائية بين الجانبين، والدفع قدمًا نحو تحقيق مزيد من التعاون على كافة الأصعدة، وتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة في المجالات ذات النفع المشترك للجانبين، والعمل على توسيع أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة تعزيز مستويات التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
كما أقام السفير دكتور أحمد إيهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف والسيدة حرمه، حفل استقبال بمقر البعثة الدائمة لمصر في جنيف، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 72 لثورة 23 يوليو المجيدة. وقد شارك في حفل الاستقبال عدد كبير من المندوبين الدائمين وعدد من رؤساء المنظمات الدولية وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة في جنيف، فضلًا عن ممثلي مراكز الفكر والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام، وعدد كبير من أعضاء الجالية المصرية في جنيف.
وأكد مندوب مصر الدائم في كلمته على مكانة ثورة يوليو المجيدة باعتبارها لحظة حاسمة في تاريخ مصر الحديث وعلامة فارقة في تحقيق الاستقلال والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، وأن تلك المبادئ ذاتها هي التي مهدت الطريق أمام تدشين "الجمهورية الجديدة" تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد جمال الدين أن أهداف ومباديء السياسة الخارجية المصرية التي يتم الدفاع عنها على المستوى الدولي تعكس المبادئ والقيم التي تتبناها مصر في الداخل.
وأضاف "جمال الدين" أن مصر باعتبارها أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة تؤمن بأهمية العمل متعدد الأطراف القائم على مبادئ المساواة في السيادة والاستقلال والتعايش السلمي، وأن مصر تعمل على تعزيز مصالح الدول النامية والأقل نموًا وكذا دول القارة الأفريقية والمنطقة العربية والدول الإسلامية، مع الانخراط في الوقت نفسه بشكل فعال وبناء مع جميع الشركاء استنادًا إلى مبادي العمل متعدد الأطراف والتضامن الدولي لمواجهة التحديات العالمية المتنامية وإيجاد حلول للأزمات العالمية، لا سيما في تلك المرحلة الحرجة وما تشهده من تحديات متنامية، وتوترات جيوسياسية كثيرًا ما تضع النظام العالمي على المحك.
كما تطرق إلى مشاركة مصر الفاعلة والإيجابية في مختلف المحافل والآليات متعددة الأطراف في جنيف، التي تضم أطرًا لا غني عنها من منظمات ووكالات أممية ومراكز فكر وأوساط أكاديمية وقطاع خاص ومنظمات غير حكومية، تستهدف جميعًا جعل هذا العالم مكانًا أفضل.