بعد الحديث عن البحر المتوسط تسونامي.. ما هي القصة الكاملة؟.. مفاجأة من عالم الزلازل الهولندي
البحر المتوسط تسونامي.. حذر عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، من حدوث تسونامي بمنطقة حوض البحر المتوسط، وهو ما أحدث حالة من الجدل والقلق بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع حدوث زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر جزيرة كريت اليونانية، وانتشرت خلال الأيام الماضية، أنباءً عن احتمالية تعرض سواحل البحر المتوسط لموجة تسونامي قوية قد تؤثر على مصر، وذلك بسبب انحسار مياه الشواطئ في عدد من الدول.
صرح الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أنه قد تناولت بعض وسائل الإعلام وكذلك بعض مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأخبار عن احتمالية حدوث تسونامي في البحر المتوسط خلال الأيام المقبلة.
وأكد قسم الزلازل، التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية ومن خلال رصد الزلازل التابعة للقسم والمنتشرة في كافة ربوع الجمهورية والساحل الشمالي تحديدًا، كذلك من خلال متابعة محطات الزلازل الدولية في البحر المتوسط بان حدوث الزلازل في البحر المتوسط في معدلاتها الطبيعية، ولم ترصد المحطات أي نشاط غير نمطي للزلازل خلال الفترة الحالية.
وأهاب المعهد، المواطنين بعد الانسياق وراء الشائعات وأخذ المعلومة من مصدرها، وسيقوم المعهد بإصدار بيانات حال حدوث أي تغير في معدلات وأنماط النشاط الزلزالي على مستوى الجمهورية والبحر المتوسط.
قال الدكتور عمرو حمودة، نائب رئيس اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو، ونائب رئيس اللجنة الحكومية الدولية لنظام الإنذار المبكر بأمواج تسونامي في شمال شرق المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، إن ما تم من إغلاق لبعض الشواطئ يرجع إلى وجود اضطراب في حالة البحر نتيجة ارتفاع الأمواج الناتجة من التغير في حالة الطقس ونشاط للرياح وليس له علاقة بالتسونامي، أو بزلزال كريت.
وعن تحذيرات نزول المصطافين لعدد من الشواطئ، أكد أنه شىء طبيعي نتيجة ارتفاع الأمواج، التي تحدث بشكل طبيعي خلال فصل الصيف، ومن المهم تحذير المواطنين للحفاظ على حياتهم.
وأضاف حمودة، أنه لا توجد علاقة بين تغيرات المناخ، وتأثيرها على تغيير منسوب البحار وموجات التسونامي التي تنتج من الزلازل أو البراكين.
ولفت إلى أن ارتفاع الأمواج أو انخفاض منسوب سطح البحر هو ناتج عن تغييرات في حالة الطقس والضغط الجوي والمد والجزر على طول سواحل البحر المتوسط، وان المسؤولين عن الشواطئ على طول الساحل يقوموا بأخذ إجراءات احترازية بمنع السباحة حفاظا على حياه المصطافين وفقا لحالة البحر.
أوضح حمودة أن تحذيرات عالم الزلازل الهولندي عن توقعه بحدوث تسونامي في البحر المتوسط، ما هي إلا فرضيات بحدوث الزلازل ويربطها بهندسة وحركة الكواكب، مؤكدا أن مركز الحد من المخاطر البحرية بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد متصل بالشبكة الدولية للإنذار المبكر لأمواج التسونامي بالبحر المتوسط.
وتابع: أن المركز قد تلقى رسالة تحذيرية عن حدوث زلزال كريت يوم 21 يوليو في تمام الساعة السابعة صباحا بحدوث زلزال جنوب جزيرة كريت بالبحر المتوسط بقوة 5.6 ريختر، وهو زلزال لا يسبب خطر لحدوث أي موجات للتسونامي بالبحر المتوسط، إضافة إلى أن موجات التسونامي القوية تبدأ من زلازل تتعدى 7 ريختر.
وأشار إلى أن موجات التسونامي القوية التي تعرض لها السواحل الشمالية، خاصة مدينة الإسكندرية قد حدثت من قبل عامي 365 م و1303 م نتيجة زلازل بقوة أكبر من 8 ريختر.
حسب عالم الزلازل الهولندي، قد تكون اليونان وجزر دوديكانيسيا أكثر عرضة للخطر في الوقت الحالي، في حين تشهد اليونان زلزالًا بقوة 6 درجات كل عامين تقريبًا، ومر الآن أكثر من 3 سنوات منذ وقوع الزلزال الأخير، وآخر مرة تعرضت فيها جزر دوديكانيسيا لزلزال أكبر كانت منذ 4 سنوات.
فيما يزعم عالم الزلزال الهولندي «هوجربيتس»، أنه لديه طريقة خاصة للتنبؤ بالزلازل، تعتمد على ما يسميه اقتران الشمس والقمر بالكوكب، مؤكدا أن مراقبة هذه الاقترانات تمكنه من إصدار تحذيرات حول نشاط زلزالي محتمل في مناطق محددة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1