لماذا يبصق اللاعبين خلال المباريات؟.. دراسة علمية حديثة تكشف الأسباب والفوائد
كشفت دراسات علمية وطبية حديثة، عن الدوافع الحقيقية من منظور علمي لبصق المياه على أرض الملعب وفوائدها المحتملة على صحة الرياضيين وأدائهم على المستطيل الأخضر.
ويتناول اللاعبين كميات كبيرة من المياه خلال المباريات لتجديد طاقتهم والبقاء في حالة من الجاهزية على امتداد فترات اللقاء.
ويظهر الكثير من نجوم كرة القدم وهم يبصقون خلال المباريات، إما بشكل متواتر خلال المباراة أو من خلال بصق المياه التي يتناولونها دون ابتلاعها.
وكان النجم البرتغالي وأسطورة ريال مدريد كريستيانو رونالدو أحد أكثر لاعبي الكرة الذين يبصقون على أرض الملعب خلال المباراة، ولا يبتلعون الماء وإنما "ينفثونه" على العشب.
وخلال كأس أمم أوروبا الأخيرة بدت ظاهرة بصق المياه بعد تجرعها متكررة ومتداولة من قبل عدد من النجوم، على غرار رونالدو وكيليان مبابي وهاري كين ونيكو ويليامز وغيرهم، ما أثار أسئلة حول دوافع ذلك فيما أكدت بعض التقارير أن تلك الحركة تبدو عفوية، ولكنها في الحقيقة ليست كذلك بل تقف وراءها أسباب عدة.
وقالت دراسة علمية إن بصق المياه من قبل لاعبي كرة القدم يؤثر بشكل إيجابي ليس فقط على الجاهزية البدنية للاعبين وإنما أيضًا على معنويات اللاعب وحضوره الذهني طيلة اللقاء.
وتابعت الدراسة التي قامت بها جامعات في الولايات المتحدة وكندا ونشرتها مجلات متخصصة في الرياضة والعلوم، أن تلك العملية تسمى بـ "شطف الكربوهيدرات"، التي تساعد على تحسين الأداء البدني وزيادة النشاط الرياضي بنسبة تتراوح بين 2 و3%.
وأظهرت الدراسة أن شطف الكربوهيدرات من شأنه أن يحسن الأداء البدني، مضيفة أنه إذا بقي السائل المركز في المعدة لفترة من الوقت، فقد تظهر أعراض مثل الانتفاخ ومشاكل أخرى في الجهاز الهضمي، ولذلك فإن بصق الماء دون ابتلاعه يمنح الجسم انتعاشًا وجاهزية.
وغالبًا ما يكون بصق الماء بدلًا من شربه، بمثابة تكتيك استراتيجي تشير الأبحاث إلى أنه يقلل من التعب، ويمنح تحسين الأداء في الرياضة.
وقالت الدراسة ذاتها: "ليس هذا فحسب، بصق المياه بدل ابتلاعها لا يحسن فقط الجوانب البدنية ويبقي المعدة والجهاز الهضمي في حالة من الانتعاش، لكن "شطف الكربوهيدرات" يحسن كذلك الجوانب المعنوية خلال المباريات ويضمن زيادة في التركيز الذهني" وفق الدراسة ذاتها.