فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.. الأسباب والأعراض وعلاقتها بالقولون العصبي

نوضح أسباب وأعراض فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، حيث ترتبط هذه الحالة بمتلازمة القولون العصبي، ووفقا للدراسات الطبية فإن ما يصل إلى 78% من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون أيضًا من فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، والسبب الرئيسي لكلا الحالتين هو اختلال التوازن في البكتيريا الموجودة في ميكروبيوم الأمعاء.

فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة

نظرا لارتباط فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، بمتلازمة القولون العصبي، فلا بد من توضيح الفرق بين كلا الحالتين، ووفقا لموقع بولد سكاي، فإن القولون العصبي هو مزيج من آلام البطن أو عدم الراحة، والانتفاخ، ومشاكل في حركة الأمعاء يصاحبها الإسهال، والإمساك، أو مزيج من الاثنين، ويمكن أن يحدث القولون العبي لأسباب نفسية وربما وراثية.

أما فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، فهو خلل في توازن البكتيريا في الأمعاء الدقيقة بدلًا من الأمعاء الغليظة، كما هو الحال مع متلازمة القولون العصبي، وكل من فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة ومتلازمة القولون العصبي لهما العديد من الأعراض المشتركة مثل:

• الإسهال والإمساك.
• آلام البطن.
• الغثيان والغازات.
• الانتفاخ والشعور بالشبع الشديد.
• الضعف وحموضة المعدة.
• عسر الهضم وفقدان الوزن غير المقصود.

أسباب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة

يعد الهضم البطيء أحد أسباب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، وبسبب قلة الحركة، لا تحرك الأمعاء الدقيقة الطعام بالسرعة التي ينبغي لها، وبالتالي لا تتمكن "البكتيريا الجيدة" التي تساعد عادةً في الهضم من مواكبة ذلك، وتبدأ "البكتيريا السيئة" التي لا تنتمي إلى الأمعاء الدقيقة في التكاثر بشكل أسرع.

يتسبب هذا في النمو المفرط ويطلق عليه، فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، حيث تبدأ البكتيريا الغازية في التغذي على الطعام المخصص للبكتيريا الجيدة، مما يتسبب في الغازات وغيرها من المنتجات الثانوية لعملية التمثيل الغذائي المعوي، وهذا الغاز هو الذي يسبب أعراض فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

ومن ضمن أسباب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة أيضا، المشاكل البنيوية في الأمعاء الدقيقة والتي تجعل من السهل على البكتيريا الضارة أن تتكاثر، وقد يحدث هذا لعدة أسباب، مثل:

• التهاب الرتوج.
• نسيج ندبي.
• وجود ناسور بين الأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة.
• انسداد في الأمعاء الدقيقة.

استكمالا لرصد أسباب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، فهناك عوامل خطر تزيد فرص الإصابة بهذه الحالة المرضية ومنها ما يلي:

• العمر: ينتج كبار السن كمية أقل من حمض المعدة الذي يساعد على تحلل الطعام، وهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الرتج.
• العلاج الطبي: يمكن أن تؤدي العلاجات مثل الإشعاع أو الجراحة البطنية إلى زيادة خطر الإصابة بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.
• الإفراط في تناول الأدوية: ترتبط الأدوية المخدرة والمضادات الحيوية ومثبطات مضخة البروتون بانخفاض حمض المعدة وقلة الحركة المعوية.
• حالات أخرى في الجهاز الهضمي: تزيد حالات أخرى مثل مرض السكري أو مرض الكلى المزمن من خطر الإصابة بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.