مسيرته مهددة بالانتهاء.. هل ينسحب مسعود دريس من مواجهة لاعب إسرائيل بالأولمبياد؟
بات الجزائري مسعود دريس لاعب منتخب الجودو، في موقف للغاية بعدما أوقعته قرعة الدور الأول من منافسات اللعبة في أولمبياد باريس 2024، أمام لاعب الكيان الإسرائيلي.
وبحسب تصريحات إعلامية، لم يسحم مسعود إدريس بطل إفريقيا للجودو في 2022 وبطل دورة البحر الأبيض المتوسط، ومدربه أحمد موسى قرار الانسحاب حتى الآن، إذ قال الأخير: "لم نحسم موقفنا حتى الآن لكنكم جميعًا سترون القرار يوم 29 يوليو الجاري".
لكن الجماهير الجزائرية والعربية انقسمت إلى قسمين حتى الآن، بين مؤيد لقرار انسحابه، بحجة أن ما سيخسره لن يكون أكثر أهمية ممن خسروا أرواحهم جراء عدوان الكيان، وأن مجرد لعبه هو شرعية لهؤلاء ونوع من التطبيع معهم حتى ولو دون قصد.
على الجانب الآخر، طالب عدد من الجمهور مسعود دريس باللعب أمام لاعب الكيان الإسرائيلي وسحقه رياضيًا، ليكون ذلك أفضل نصرة لشعب فلسطين وأكبر هزيمة للاعب الكيان، معللين ذلك بأن الانسحاب له سيمنحه بطاقة التأهل المباشرة إلى الدور المقبل مباشرة.
موقف الجزائر
ذكرت وكالة "أويست فرانس" الفرنسية في تقرير لها، أنه من المتوقع أن ينسحب مسعود دريس من مباراته الأولى في أولمبياد باريس 2024، بعد اختياره للتنافس ضد لاعب الجودو الإسرائيلي طاهر بوتبول في الجولة الأولى من منافسات وزن أقل من 73 كجم.
وحسب تقرير أويست فرانس، فمن المتوقع أن ينسحب اللاعب الجزائري من المباراة لأن بلاده لا تعترف بدولة إسرائيل، ويرفض اللاعبون الجزائريون مواجهة لاعبي الكيان الصهيوني في المسابقات العالمية والأولمبية.
سبب التباين حول موقف انسحاب مسعود دريس
سبب التباين الكبير وعدم حسم موقف مسعود دريس من الانسحاب حتى الآن، هو أن انسحابه يعني بشكل كبير نهاية مسيرته، وهو الأمر الصعب على لاعب واعد صاحب 23 عامًا فقط، تُعده البلاد ليكون بطلًا أولمبيًا لمدة 10 أعوام مقبلة.
مسعود دريس وُلد في 2001 وتُعول عليه اللجنة الأولمبية الجزائرية، في حصد ميداليات أولمبية خلال الدورة الحالية والدورات المقبلة.
العقوبة المتوقعة ضد مسعود دريس حال الانسحاب
وبالنظر إلى الوقائع السابقة، وبالأخص إلى واقعة الجزائري فتحي نورين في أولمبياد طوكيو 2020، فإن مسعود دريس مهدد بالإيقاف لمدة 10 أعوام من ممارسة اللعبة حال الانسحاب، مما يعني انتهاء مسيرته بشكل كبير.
وتعرض فتحي نورين صاحب الـ33 عامًا حاليًا، ولاعب الجودو الجزائري المعتزل، لنفس موقف مسعود دريس في الأولمبياد الماضي، إذ كان يلعب بنفس الميزان “ميزان تحت 73 كجم” وقتها.
وأسفرت القرعة أيضًا عن مواجهة فتحي نورين لنفس اللاعب الإسرائيلي الحالي، ليُقرر نورين الانسحاب نصرة للقضية الفلسطينية.
انسحاب صاحب الـ30 عامًا وقتها، تسبب في معاقبته بالإيقاف هو ومدربه لمدة 10 أعوام من المنافسات العالمية والأولمبية، قبل أن يطعن على القرار ويتم رفض الطعن، ليُعلن اعتزاله اللعبة واتجاهه للتدريب في الجزائر.
وقال فتحي نورين وقتها مقولته التاريخية في أحد التصريحات: "أنا غير نادم على الانسحاب والعقوبة، بالعكس أنا أفتخر بهذا وبهذه العقوبة، وسأستغل أي فرصة تأتيني لكشف الحقائق عن الكيان الصهيوني والدفاع عن القضية الفلسطينية بأي طريقة كانت بإذن الله".