علاج مرض كرون بالأدوية والنظام الغذائي.. تخلص من الأعراض المؤلمة
يرغب العديد من المرضى في معرفة علاج مرض كرون، وهو أحد أمراض الجهاز الهضمي، وله العديد من الأنواع، ولذلك يختلف العلاج باختلاف جزء الأمعاء المصاب بالالتهاب، حيث التهاب اللفائفي القولوني الذي يصيب نهاية الأمعاء الدقيقة وجزءًا من الأمعاء الغليظة، أو التهاب الأمعاء الدقيقة الذي يحدث في الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة، أو حتى التهاب القولون المزمن الذي يصيب الأمعاء الغليظة فقط.
علاج مرض كرون
يشمل علاج مرض كرون إما تناول الأدوية الموصوفة طبيا أو تعديل النمط الغذائي، أو الاثنين معا وهو الأفضل، وفي السطور المقبلة نوضح لكم علاج مرض كرون وفقا لموقع بولد سكاي كالتالي:
- الأدوية المضادة للالتهابات: الخطوة الأولى لعلاج مرض كرون هي استخدام الأدوية المضادة للالتهابات، مثل الكورتيكوستيرويدات أو الميسالامين.
- مثبطات المناعة: الأدوية المعتمدة في علاج مرض كرون، هي مثبطات الجهاز المناعي، والتي تعمل على تقليل الالتهاب وتستهدف الجهاز المناعي، وتشمل مثبطات الجهاز المناعي الشائعة الآزوثيوبرين والميثوتريكسات.
- الأدوية البيولوجية: وهي فئة جديدة من الأدوية المستخدمة لعلاج مرض كرون، وتستهدف هذه الأدوية بروتينات معينة ينتجها الجهاز المناعي. ويُعد عقار أوستيكينوماب أحدث الأدوية البيولوجية المعتمدة لعلاج هذه الحالة.
أفضل دواء لعلاج مرض كرون
يتم وصف أدوية أخرى لـ علاج مرض كرون، وقد يتطلب علاج مرض كرون أدوية أخرى للمساعدة في إدارة أعراض معينة على سبيل المثال، المضادات الحيوية مفيدة في علاج العدوى والناسور والخراجات، كما تساعد مكملات الألياف في إدارة الإسهال، ويساعد الأسيتامينوفين في علاج آلام البطن.
ويمكن اعتبار الفيتامينات والحديد والمكملات الغذائية الأخرى ضمن أفضل دواء لعلاج مرض كرون، وذلك في حال الإصابة الناتجة عن سوء التغذية، كما يمكن أن تساعد البروبيوتيك في تحسين الهضم واستعادة البكتيريا المعوية بعد العلاج بالمضادات الحيوية.
وتتطلب الحالات الشديدة من مرض كرون، العلاج في المستشفى بالسوائل الوريدية، كما يتم علاج النزيف الشديد بنقل الدم، ويحتاج العديد من المصابين بمرض كرون إلى الجراحة، وسيحتاج حوالي واحد من كل اثنين من الأفراد إلى جراحة ثانية لإدارة مضاعفات هذا المرض، وتوصف الجراحة في حالة انسداد الأمعاء، لتصريف الخراجات أو إغلاق النواسير.
النظام الغذائي لمرض كرون
من ضمن طرق علاج مرض كرون، إعادة تعديل النظام الغذائي، حيث يساعد نمط الحياة الصحي في إدارة أي مرض مزمن، بما في ذلك مرض كرون، وتشمل عوامل نمط الحياة التي قد تساعد اتباع نظام غذائي مغذي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والنوم الجيد، وإدارة الإجهاد.
وعلى الرغم من عدم وجود نظام غذائي قياسي لمرض كرون، إلا أن بعض الأطعمة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض أو تفاقمها، ولذلك يمكن لأخصائي التغذية أن يوصي بنظام غذائي لإدارة الحالة وتقليل الالتهاب في الأمعاء، ومن الأفضل الاحتفاظ بمذكرات طعام وملاحظة أي روابط بين أطعمة معينة وبداية ظهور المرض، ومن الأطعمة المفيدة لإدارة مرض كرون ما يلي:
تناول كمية أقل من الألياف
قد يكون من الصعب هضم الألياف، وخاصة الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في الفواكه بقشرها، والبذور، والحبوب الكاملة، والخضراوات النيئة، بالنسبة لشخص مصاب بمرض كرون، ولذلك يفضل استبدال الخيارات الغنية بالألياف بأطعمة منخفضة الألياف مثل الموز، والشمام، والفواكه المطبوخة، والأرز، والذرة، ودقيق الشوفان، والبطاطس.
تجنب تناول الجلوتين
قد يساعد أيضًا اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين في علاج مرض كرون، حيث وجدت دراسة كبيرة أن ثلثي المشاركين لاحظوا تحسنًا في الأعراض، وأبلغ 38% عن تفاقم الأعراض أو أعراض أقل حدة بعد التوقف عن تناول الجلوتين.
تجنب منتجات الألبان
هناك الكثير من بدائل الألبان النباتية، مثل حليب الشوفان وحليب اللوز وحليب الكاجو، المتاحة لأولئك الذين يعانون من حساسية تجاه منتجات الألبان، وتشمل الأطعمة الأخرى التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض الأطعمة المعالجة بشكل كبير بسبب محتواها العالي من السكر والدهون والمواد الحافظة، كما قد تسبب القهوة والكحول والأطعمة الحارة والتوابل إزعاجًا في البطن وتهيج بطانة الأمعاء.