بسبب ردود الفعل السلبية.. حذف فيديوهات افتتاح أولمبياد باريس من حسابات اللجنة الأولمبية
قرر الحساب الرسمي للألعاب الأولمبية حذف الفيديو الرسمي لحفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، بعد تزايد ردود الفعل السلبية.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد قام مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة لقطة شاشة لجزء من فيديو الحفل، والتي أظهرت شاشة فارغة مع التعليق "هذا الفيديو غير متاح".
وفي الوقت نفسه تم حذف الفيديو أيضا من على منصة "اليوتيوب" الرسمية، رغم وجود تغطية للألعاب قبل وبعد الحفل، كما لا تزال النسخ الكاملة من حفلات الافتتاح في لندن 2012، وريو 2016، وبكين 2022، متاحة.
ووفقا للصحيفة، فإن اللجنة الأولمبية لم تقدم أي سبب لهذا الحذف، بعد أن وُصف الحدث بأنه "الأسوأ على الإطلاق"، وأثار ردود فعل سلبية في ظل الطقس السيئ الذي جرت فيه الفعاليات.
وبحسب النقاد، فقد كان الحذف السريع للفيديو رد فعل سريعا من المنظمين على ما وصفه الملايين بمحاولة سخيفة للسخرية من ديانة كاملة.
ومن بين المشاهد الفنية المختلفة، التي سميت على أسماء القيم الفرنسية مثل الحرية والأخوة والمساواة، كان الأداء الذي يشبه العشاء الأخير في مشهد "الاحتفالية" - أو الحفلة - هو الذي أثار الجدل الأكبر.
وفي المشهد حاكى راقصون لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي، كما تضمن العرض إشارات إلى مجتمع المثليين، مما أثار حفيظة جزء من اليمين الفرنسي، فضلا عن الأصداء العالمية.
وظهر في العرض راقصون يمثلون مجتمع المتحولين، مما اعتبر إقحاما لهذه المسألة الجدلية في أكبر حدث رياضي في العالم، بينما اعتبر كثيرون العرض "مسيئا"، وأنه يفتقر للاحترام تجاه إحدى أشهر اللوحات في العالم.
مراسم الافتتاح التي وصفت بـ "الشيطانية"، والتي تضمنت مجموعة من الرقصات الفنية الغريبة والمشاهد التمثيلية، تركت العديد من المشاهدين في حيرة حول الرسالة التي كانت المدينة المضيفة تحاول إيصالها إلى مليارات المشاهدين حول العالم.
كذلك حفل العرض الافتتاحي بخطأ فادح عندما نادى المنظمون على كوريا الجنوبية ليعرضوا علم بعثة كوريا الشمالية، وهو الأمر الذي استدعى لاحقا اعتذارا رسميا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
سبب آخر للحذف استعرضه موقع "نيوز دوت" وهو حقوق الطبع والنشر للجنة الأولمبية الدولية، إذ تم حذف مقاطع الفيديو التي تنتهك حقوق الطبع والنشر، مما أثار موجة جديدة من الانتقادات الموجهة لمنظمي الألعاب التي واجهت اتهامات بإضعاف "روح الأولمبياد" من خلال التركيز على الأرباح بدلًا من الترويج للرياضة ونشرها.
ويشير الموقع إلى أن الترخيص وحقوق الطبع والنشر لكل ما نشاهده من باريس مرتبط بلوائح صارمة مصممة لتحقيق أكبر قدر من المال، إذ تقدم شبكات التلفزيون عروضًا للحصول على الحقوق، وبسبب المبالغ الضخمة التي تدفعها يتم حذف هذه الفيديوهات.