أسباب البطن السكري.. كلمة السر في الدهون الحشوية و4 عوامل محفزة على الإصابة
البطن السكري من المصطلحات التي تشير إلى تراكم الدهون الحشوية في الجسم، والتي توجد غالبًا لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وفي هذا التقرير نوضح لكم أسباب ومخاطر تراكم الدهون الحشوية بشكل مفرط، كما نوضح نصائح مهمة حول كيفية الحفاظ على مستوى صحي من الدهون الحشوية داخل الجسم.
البطن السكري
تحدث البطن السكري لأسباب عديدة، ووفقًا للأبحاث، هناك ارتباط قوي بين التدابير التي تعكس السمنة البطنية وتطور مرض السكري من النوع الثاني، حيث تعرف أغلب الدهون الموجودة في الجسم بالدهون تحت الجلد، والتي يتم تخزينها تحت الجلد مباشرةً وتشكل عادةً غالبية الدهون لدى الجميع، ومع ذلك، يتم تخزين الدهون الحشوية عميقًا داخل تجويف البطن، وتحيط بالأعضاء الداخلية مثل القلب والكبد والأمعاء.
وتشترك الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية في بعض الوظائف مثل تخزين الطاقة والحماية والتخفيف من صدمات العضلات والأعضاء المحيطة وإنتاج الهرمونات، إلا أن الدهون الحشوية ترتبط بالعديد من المخاطر الصحية، بما في ذلك ارتباطها الوثيق بمرض السكري من النوع الثاني، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن توزيع الدهون، وخاصة زيادة الدهون الحشوية، يرتبط بشكل كبير بارتفاع ضغط الدم، كما تم العثور على روابط بين الدهون الحشوية الزائدة والتعب وانقطاع النفس أثناء النوم واختلال التوازن الهرموني واضطرابات المزاج.
أسباب البطن السكري
ومن أسباب البطن السكري ما نوضحه لكم وفقا لموقع WebMD كالتالي:
مقاومة الأنسولين
وجد الباحثون أن مستويات بروتين رابط الريتينول في المصل، وهو ناقل الريتينول الذي تفرزه الخلايا الدهنية والكبدية، تزداد لدى المرضى المصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع 2، وغالبًا ما ترتبط الدهون الحشوية بمستويات مقاومة الأنسولين.
متلازمة الأيض
متلازمة التمثيل الغذائي هي مجموعة من الحالات الأيضية، والتي تشكل مجتمعة عامل خطر كبير للغاية لمضاعفات مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتشمل هذه المجموعة من العوامل السمنة البطنية، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام، وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وانخفاض مستويات الكوليسترول الحميد في الدم.
وتشير الأبحاث إلى أن متلازمة التمثيل الغذائي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، فضلًا عن حالات أخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
الكورتيزول
يؤثر الكورتيزول، المعروف أيضًا باسم هرمون التوتر، على تخزين الدهون، حيث يحفز الكورتيزول الزائد إنتاج الجلوكوز، والذي يتم تحويله بعد ذلك إلى دهون، وغالبًا ما يكون لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الدهون الحشوية مستويات أعلى من الأنسولين بسبب مقاومة الأنسولين، فلا تستجيب الخلايا للأنسولين بشكل صحيح، مما يدفع البنكرياس إلى إنتاج المزيد من الأنسولين للتعويض، وفي ظل وجود الأنسولين، يزيد الكورتيزول الزائد من نشاط إنزيم معين له دورًا كبيرًا في تخزين الدهون وتراكم الدهون الحشوية.
نمط الحياة
وفقًا لإحدى الدراسات، فإن العوامل البيئية ونمط الحياة لها تأثير كبير على انتشار مرض السكري من النوع 2، بما في ذلك جوانب جودة وكمية النظام الغذائي، والنشاط البدني، وزيادة وقت مشاهدة الشاشة، وسوء جودة النوم، والتدخين، والتوتر، والاكتئاب، وخلص الباحثون إلى أن مثل هذه العوامل تعزز زيادة مؤشر كتلة الجسم، بما في ذلك زيادة الدهون الحشوية أو ظهور ما يسمى بـ البطن السكري.