سبب تسمية نهر النيل ويكيبيديا

سبب تسمية نهر النيل
سبب تسمية نهر النيل ويكيبيديا

سبب تسمية نهر النيل ويكيبيديا.. أَطلق المِصريون القُدماء على نَهر النيل في اللغة المصرية القديمة اسم «إيترو عا» وتعني (النهر العظيم)، وتُشير الأصول اللغوية لكلمة النيل إلى أنَّها من أصلٍ يوناني «نيلوس» Neilos (باليونانية: Νειλος)‏، كما أَطْلَق هوميروس على النهر أيضًا اسم Aigyptos (باليونانية: Αιγυπτος)‏، وهو أحدُ أصول المصطلحات الأوروبية لاسم مصر (باللاتينية: Aegyptus). بيدَ أن آخرين تحدثوا عن أصولٍ فينيقية للكلمة اشتُقت من الكلمة السامية «نهل» التي تعني (مجرى أو نهر).

أما المؤرِّخ ديودور الصقلي فقد ذكر أنَّ النهر كان يدعى «أبجيبتوس» قبل أنْ يُسمّى «نيلوس»،  ثم أُطلق عليه هذا الاسم تخليدًا لذكرى ملك يوناني يُدعى «نيلوس»، اعتلى عرش البلاد وحفر التِرع والقنوات فأطلق المصريون اسمه على نهرهم. أمَّا العبرانيون فقد أطلقوا عليه اسم «شهكور» ومعناه في اللغة العبرية «الأسود».

 

عُثر على بردية تعود إلى العصر الروماني تَظهر فيها كلمة «نيلوس» مستخدمة كإسم علم مذكر، وهذه البردية المحفوظة اليوم في المتحف المصري هي عقد بيع مدوّن بين رجل يدعى «نيلوس» وآخر يدعى «إسيدوروس». وقد ذكر ياقوت الحموي في كتابه (معجم البلدان) أن نيل مصر هو تعريب نيلوس من الرومية.

 

يرى العالم المصري رمضان عبده في دراسته الموسوعية بعنوان «حضارة مصر القديمة» أنَّ كلمة النيل مُشتقة من أصلٍ مصري صميم من العبارة «نا إيترو» والتي تعني (النهرُ ذو الفروع)، كما أَطلق المصريون على مَجرى النهر اسم «حبت إنت إيترو»، وأطلقوا على فروع النيل في أرض مِصر اسم «إيترو نوكيمت» والتي تعني (فروع الأرض السوداء).

 

أما الدكتور فتح الرحمن حسن فيقول في كتابه (النيل في الشعر السوداني) أنَّ اسم النهر كان (حابي) أي إله النهر، كما كان يدعي أحيانًا (بي يوما) أي النهر، وهناك من يرجع الاسم إلى اللفظ الفارسي (نيل) التي تعني اللون الأزرق، وبعضهم يرجع الاسم إلى كلمة (نخل) الفينيقية أو كلمة (نحل) العبرانية وكلاهما تعني النهر.

 

وهناك رأي آخر نُقل عن الدكتور صلاح الدين الشامي يرى أنَّ اسم النيل ينحدر من لفظ (أيال) القبطي الذي استُخدم للتعبير عن النهر الكبير العظيم بعد إضافة المقطع (ني) كأداة تعريف للجمع كما هو مستخدم في اللغة القبطية، ويعني ذلك أنَّ الاسم قد ظهر حسب هذا الرأي مكونًا من مقطعين هما (اني أيال) وتصبح في النطق العادي (نيالو)، وقد أضاف اليونانيون اليها المقطع (OS) لكي تصبح نيالوس ثم حُذف بعد ذلك في استخدام العرب، وللنيل عند العرب معانٍ كثيرة كالسحاب ونبات العظلم، كما أُطلقت الكلمة على نهر آخر وقريتين بالكوفة ويزد، مما يدل على أن الكلمة كانت شائعة ومتداولة، ولكن اقتصر اطلاقها اصطلاحًا فيما بعد على نهر النيل.

 

بينما يُجمع عدد من المُؤرخين على أنَّ كلمة النيل هي نوبية الأصل، وأنها تعود إلى كلمة «ني» التي ما يزال يستخدمها أهل النوبة في وصف النهر وتعني «أشرب»، وعادة ما يقول النوبيون «نيلا تون نيلوس»، وهي عبارة تعني «شَربت من مكان الشرب».

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1