علاج اضطراب ما بعد الصدمة بـ 7 خطوات
يبحث الكثيرون عن علاج اضطراب ما بعد الصدمة لمعرفة كيفية التعامل مع الشخص المصاب بالصدمة، أو حتى لمعرفة كيفية التأقلم مع الحياة بعد التعرض لـ صدمات مختلفة فيها، وفي هذا التقرير نوضح لكم كيفية التعامل وطرق التأقلم بعد اضطراب ما بعد الصدمة.
علاج اضطراب ما بعد الصدمة
يعتمد علاج اضطراب ما بعد الصدمة على تدخلات اليقظة الذهنية، وبناء المهارات الشخصية، وتناول أدوية مضادات الاكتئاب، وغيرها من أشكال علاجية تعتمد على أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الظاهرة على المريض، مع العلم أن بعض الحالات تحتاج إلى جلسات متابعة مستمرة أو خطة علاجية طويلة الأمد ومتسقة تعتمد على ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي بالتركيز على تغيير الأفكار والسلوكيات السلبية المرتبطة بالصدمة.
- إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة، وهي تقنية فعالة في معالجة الصدمات، حيث يتم تحفيز العينين أثناء تذكر الحدث المؤلم.
- العلاج النفسي الديناميكي، ويتم فيه التركيز على استكشاف الأنماط السلوكية والتجارب السابقة التي قد تساهم في اضطراب ما بعد الصدمة.
- تناول مضادات الاكتئاب التي تساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق المصاحبة لاضطراب ما بعد الصدمة.
- ممارسة تمارين اليوغا والتأمل لتقليل التوتر والقلق، وممارسة التمارين الرياضية لتحسين المزاج.
- العناية بالنفس بتناول الغذاء الصحي والحصول على قسط كافي من النوم.
- لالتزام بالصبر لأن الشفاء من اضطراب ما بعد الصدمة يستغرق وقتًا، ولا يجب التسرع في توقع نتائج فورية.
التخفيف عن مصاب باضطراب ما بعد الصدمة
طرق التخفيف عن مريض مصاب باضطراب ما بعد الصدمة لا بد وأن يعتمد على ما يلي:
تجنب محفزات الذكريات
تختلف المحفزات من شخص لآخر فقد تكون صوتًا أو رائحة أو ذكرى أو مجرد إحساس بلمس شيء ما، ولذلك ينبغي التعرف على المحفزات التي قد تؤثر على الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة ومساعدته على خلق بيئة داعمة حيث يمكن تجنب المحفزات أو التقليل منها وهو أمر أساسي لدعمه.
الاستماع له بحساسية
لا يمكن إجبار شخص مصاب باضطراب ما بعد الصدمة على التحدث، بينما يمكن الاستماع له دون توقعات أو أحكام إذا كان يرغب في المشاركة، ومن الضروري أن توضح له أنك مهتم، فالاستماع باهتمام وجهد لفهم ما يمر به الشخص المصاب سيكون مفيدًا للغاية له، كما ينبغي إظهار التعاطف واستخدم عبارات مثل "لا أستطيع إلا أن أتخيل ما تمر به الآن" و"أستطيع أن أقدر أنك تمر بوقت عصيب للغاية ولكنني هنا من أجلك".
قد يحتاج الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة إلى مناقشة الحادث المؤلم مرارًا وتكرارًا، وهذا جزء من عملية الشفاء، لذا قاوم الرغبة في نصحه بالتوقف عن إعادة إحياء الماضي، فمن الضروري احترام مشاعر وردود أفعاله.
التعامل مع الغضب والتقلبات
قد يجعل اضطراب ما بعد الصدمة من الصعب جدًا على الشخص التحكم في عواطفه واندفاعاته، وقد يتجلى هذا في الانفعال الشديد أو تقلب المزاج أو نوبات العدوان، حيث يعيش الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة الشديد في حالة دائمة من التوتر البدني والعقلي.