كيف تؤثر الغدة الدرقية على كبار السن وما هي خيارات العلاج؟
كيف تؤثر الغدة الدرقية على كبار السن؟ سؤال يدور في أذهان العديد من الأشخاص الذين يقومون برعاية كبار سن، فربما تغيب أعراض قصور الغدة الدرقية، ولكن تظهر الإصابة في شكلا آخر وخصوصا إذا كان هذا الشخص قد عولج سابقًا من فرط نشاط الغدة الدرقية أو كان لديه تاريخ عائلي إيجابي لاضطرابات الغدة الدرقية، وحينها سيكون معرضًا للخطر بإصابة اضطراب الغدة الدرقية.
كيف تؤثر الغدة الدرقية على كبار السن؟
لكل من يتساءل كيف تؤثر الغدة الدرقية على كبار السن؟ فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا معرضون لخطر أكبر للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية، وذلك لأن جهازهم المناعي المتقدم في السن قد يكون أقل نشاطًا وأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، بالإضافة إلى ذلك، فإن الخلل المناعي هو جزء من سبب المكون المناعي الذاتي لمرض هاشيموتو، مما يسبب التهاب الغدة الدرقية.
ووفقا لموقع WebMD، قد يعاني بعض كبار السن الذين يعانون من انخفاض الأداء الإدراكي من قصور الغدة الدرقية، وهو ما قد يكون مسؤولًا جزئيًا على الأقل عن تدهورهم الإدراكي، وغالبًا ما يكون التدهور الإدراكي الناجم عن قصور الغدة الدرقية قابلًا للعكس عند علاجه بشكل مناسب، ومع ذلك، قد يعتقد خطأً أن هذا التدهور ناتج عن الشيخوخة أو الخرف.
وفي بعض الأحيان، عندما يعاني كبار السن من الهذيان، فقد يكون قصور الغدة الدرقية هو السبب أيضًا، وأيًا كان السبب، يحتاج الطبيب إلى إجراء تقييم طبي شامل لأي شخص كبير السن يعاني من تغير في الوظيفة الإدراكية، ففي بعض الأحيان لا يعاني كبار السن من أعراض قصور الغدة الدرقية بل ربما تظهر عليهم أعراض أمراض الأمعاء أو القلب الناتجة عن خلل في الغدة الدرقية أيضًا.
علاج اضطرابات الغدة الدرقية
يعتمد علاج اضطرابات الغدة الدرقية عند كبار السن على التشخيص ووصف العلاج المناسب لـ قصور الغدة الدرقية لدى كبار السن وهو نفس علاج الشباب، باستخدام دواء الليفوثيروكسين، وهو علاج بديل للغدة الدرقية، وعادة ما يبدأ العلاج بجرعات أقل ويزداد تدريجيًا، اعتمادًا على الاستجابة.
ولوصف علاج اضطرابات الغدة الدرقية لا بد من إجراء فحوصات دم مستمرة لمراقبة الاستجابة لليفوثيروكسين، ومع ذلك، قد تحتاج الكمية إلى مزيد من تقليل الجرعة إذا كانت هناك آثار جانبية قلبية، كما يعتمد العلاج على مستويات هرمون TSH ومستويات هرمون الغدة الدرقية، مع العلم إذا تُرك قصور الغدة الدرقية دون علاج، فقد يؤدي إلى مشاكل في القلب ناجمة عن تضييق الشرايين بسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول وانخفاض معدل ضربات القلب.
وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن ارتفاع هرمون TSH وحده لدى كبار السن ليس بالضرورة السبب وراء البدء في العلاج التعويضي الفوري، وذلك لأن مستويات هرمون TSH لدى كبار السن قد تكون أعلى من النطاق الطبيعي لدى البالغين الأصغر سنًا، مع مستويات طبيعية من هرموني T3 وT4 وعدم ظهور أي أعراض لذلك، وقد لا يبدأ طبيب الرعاية الصحية العلاج التعويضي للغدة الدرقية بناءً على فحص الدم الأول ويختار مراقبة الحالة.