إيران.. اشتباك السجينات في جناح النساء في سجن مشهد مع جلاوزة النظام
في يومي الثلاثاء والأربعاء 30و31 يوليو، اعترضت السجينات في سجن وكيل آباد في مشهد على دخول القمعيات اللائي الجناح بقصد مضايقتهن والضغط عليهن.
ثم حطمت السجينات الغاضبات كاميرات المراقبة داخل العنبر وكسرن جميع النوافذ. وعقب هذه الاشتباكات، نقل حراس السجن عددا من السجينات من العنبر العام إلى أماكن مختلفة، بما في ذلك عنبر الأمراض النفسية.
أدانت لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قمع وتعذيب النساء في سجن وكيل آباد في مشهد، الذي كان مركزا للتعذيب ومركز قتل منذ ثمانينيات القرن العشرين، ودعت إلى زيارة المقررة الخاص للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة لزيارة هذا السجن، مشددة على أنه يجب تحديد مكان الاحتجاز وظروف كل من السجينات وضمان وصولهن إلى الخدمات الطبية.
في منشور على موقع “ميديا إكس” في يوليو/تموز، أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة ماري لولر عن قلقها إزاء أحكام السجن المطولة وتقارير عن الاحتجاز العنيف والتعذيب والتهديدات من قبل قوات الأمن في إيران باغتصاب وقتل السجناء أثناء الاستجواب، ودعت إلى وضع حد لقمع الناشطات في مجال حقوق الإنسان في إيران.
بيان لمجموعة من السجينات السياسيات في إيفين: وحدات المقاومة والانتفاضة في قلب سجون النظام الإيراني مع رسم الحد الفاصل مع نظامي الملالي والشاه نحن، السجینات السياسيات في سجن إيفين، نمضي يوم الثلاثاء ال 27 إلى جانب إخواننا في سجون ولاية الفقيه المخيفة في حملة “ثلاثاءات ضد عقوبة الإعدام“، بينما سمعنا أيضا خبر صدور وإعلان حكم الإعدام على زميلتنا العزيزة في الأسر بخشان عزيزي، وكذلك إدانة وتهديدات بالقتل لزميلتين أخريين في السجن نسيم غلامي وروشنا مرادي. هذا خبر يهز جسد كل إنسان حر.
أعلنت السجينات السياسيات في سجن إيفين: “يريد النظام مواجهة ومنع انتفاض الناس الذين ضاقوا ذرعا بالرقابة والقمع والإعدامات المنهجية من خلال حبس النساء الحرائر والمتحررات من الأفكار البرجوازية والرجعية والاستغلالية، والنساء اللواتي اكتسبن القدرة والسلطة والقدرة على كسر جميع العقبات وتمزيق جميع سلاسل القمع والعبودية”. لكن هيهات!
وجاء في بيان مجموعة من السجينات السياسيات في إيفين: “هؤلاء الفتيات والنساء بنضالهن ومقاومتهن وجهن صفعة قوية بوجه الرجعية لدرجة أنها ترتكب مثل هذه الأفعال وتصدر أحكاما قاسية وغير إنسانية ضد السجناء السياسيين وخاصة السجينات من أجل منع البراعم الأخرى من النمو”.
غير مدركة لحقيقة أن البراعم نمت بعيدا عن أعين دكتاتورية الملالي وكل استعدادات الشاه النتنة والإصلاحيين المزيفين، والآن أتت ثمارها وستحرق مع الشعب الإيراني البطل جذور هذا النظام الشرير.
وأضاف البيان: نحن، وحدات المقاومة والانتفاضة في قلب سجون النظام المروعة، نربط صرخاتنا معا بوجه نظامي الملالي والشاه يدا بيد مع السجناء الآخرين في حملة “ثلاثاءات ضد عقوبة الإعدام”، من أجل جعل أصواتنا مسموعة من قبل العالم. صوت أحد الأحباء الذي حكم عليه ظلما بالإعدام وصوت جميع السجناء الذين يتم جرهم إلى المسلخ كل يوم.
وأكدت السجينات السياسيات في بيانهم: دعوا وسائل الإعلام المشينة والرجعية والاستعمارية تواصل أنشطتها المظلمة وتفرض رقابة وتعتيم على أصواتنا بقدر ما تريد. ما سيأتي بلا شك هو إشراق شمس التحرر والحرية، التي يبدد كل الظلام والشر في نورها البهي.