بإجراءات وقائية صارمة.. كوريا الجنوبية توجّه صفعة لفرنسا بعد انتهاء أولمبياد باريس
فرضت سلطات كوريا الجنوبية إجراءات وقائية صارمة على بعثتها الرسمية وعدد من أفراد البعثة غير الرسمية التي كانت حاضرة في دورة أولمبياد باريس 2024، وذلك لمنع أي مخاطر صحية قد تتعرض لها البلاد.
ومع ما أثير من جدل حول المخاطر الصحية التي تحدق بالرياضيين والوفود الرسمية وغير الرسمية جراء التلوث في نهر السين، أو بسبب رداءة وانعدام جودة المواد الغذائية فرضت سول إجراءات وقائية صارمة على مواطنيها العائدة من باريس سواء الرياضيين أو المسؤولين والمشجعين.
وتتضمن الإجراءات الاستعانة بكلب مدرّب على اكتشاف بق الفراش، وذلك عند الهبوط في مطار إنشيون الدولي الرئيسي للبلاد خوفا من تسرب هذه الحشرة الصغيرة إلى داخل أراضيها.
وقال كيم مين-سو المسؤول في شركة مكافحة الحشرات التي تملك الكلب البالغ من العمر عامين، إنه (الكلب) قادر على فحص غرفة فندق عادية في أقل من دقيقتين واكتشاف حشرة البق الخطيرة.
وتتم هذه الإجراءات بالتعاون بين شركة مكافحة الحشرات ووزارتي النقل والأمن ووكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها إلى جانب شركات الطيران ومطار إنشيون الدولي حيث يتم تطبيق الإجراءات الوقائية على المسافرين لدى وصولهم.
وقال بيان صحفي حكومي سابق في كوريا الجنوبية: "بينما تجتمع الأسرة الدولية في باريس بفرنسا بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 فهناك فرصة لدخول بق الفراش البلاد بعد الحدث".
وأضاف البيان: "ولهذا السبب نقوم بخطوات وقائية لمنع دخول الحشرة البلاد من خلال مطار إنشيون الدولي وهو المنفذ الرئيسي للبلاد".
وفي العام الماضي اتخذت السلطات الفرنسية إجراءات موسعة في مواجهة مخاوف واسعة النطاق في البلاد من انتشار حشرة البق بينما كانت الاستعدادات لاستضافة الدورة الأولمبية تسير بنسق حثيث.
وأثار اعتماد نهر السين كفضاء لاحتضان عدد من المنافسات في الأولمبياد جدلا واسعا انضاف للجدل حول الاخلالات التنظيمية والتلوث، وذلك بعدما تسبب اللعب في "السين" في أعراض صحية لبعض الرياضيين.
وشارك في الألعاب الأولمبية التي اختتمت أمس الأحد 144 رياضيا من كوريا الجنوبية التي أنهت الدورة في المركز الثامن برصيد 32 ميدالية منها 13 ذهبية و9 فضية و10 برونزية.