متحدث القوات الجنوبية باليمن لـ "متن نيوز": الهجوم الإرهابي بأبين جاء بعد حملة تحريضية إخوانية ضد الانتقالي الجنوبي

 المقدم محمد النقيب
المقدم محمد النقيب

قال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية باليمن، المقدم محمد النقيب، إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف القوات الجنوبية في مدينة أبين، جنوبي اليمن، جاءت عقب حملات إعلامية تحريضية من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، والميليشيات الحوثية استهدفت النسيج الاجتماعي على أمل أن يتم إثارة ما يمكن إثارته في النسيج الاجتماعي الجنوبي، لكن الحملات والدعايات الإعلامية التحريضية فشلت لان هناك وعي لشعب الجنوب في هذه المسائل.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، بأن التنظيمات الارهابية سواء الميليشيات الحوثية والاخوان وتنظيم القاعدة يستهدفون وعي شعب الجنوب، ونظرًا لهذا الفشل جاءت هذه العمليات الإرهابية.

وتابع بأن هذه العملية الإرهابية عن استشهاد 16 من أبطال القوات المسلحة الجنوبية باليمن، باللواء الثالث دعم واسناد وجرح 13.

 

وأوضح بأنهم أكدوا بأن مثل هذه العمليات الإرهابية منذ بداية المعارك عقب تحرير العاصمة عدن، بمواجهة الميليشيات الحوثية، وقد واجهوا المفخخات والاحزمة الناسفة، والسيارات المفخخة التي كانت تضرب في كل مكان، وخاضوا هذه المعارك وتمكنوا من القضاء على هذه العناصر الارهابية.

 

واختتم حديثه بأن معركتهم متسمرة، وسط النجاحات المستمرة للقوات الجنوبية باليمن، لانهم مدركين تمامًا بأن هناك أطراف تدفع بالارهاب نحو جنوب اليمن.

 

يذكر أنه في وقت سابق اليوم أصدرت القوات المسلحة الجنوبية باليمن بيانًا أوضح فيه كواليس العمل الإرهابي، حيث جاء في البيان اليوم وفي  تفاصيله بأن ما حدث اليوم عمل إجرامي جبان تعرضت إليه القوات المسلحة الجنوبية بمديرية مودية بمحافظة أبين لعملية إرهابية استهدف الأبطال من منتسبي اللواء الثالث دعم واسناد بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وتحمل على متنها مئات الكيلو جرامات من المواد شديدة الانفجار، وارتقى على إثرها كوكبة من الأبطال الميامين.

وأضاف: تأتي هذه العمليةُ الإرهابيةُ الغادرةُ نتاجا لتصعيدٍ سياسيٍ وخطابٍ تحريضيٍ إرهابي، يستهدف قواتَنا المسلحة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي إضافة إلى التحشيد والتعبئة المغلوطة والمغرضة التي يحركها المالُ السياسيُ لتمويل الإرهاب في الجنوب وتُغذيها وسائلُ الاعلام والدعاية المعادية الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتمرير المشاريع المشبوهة التي تستهدف قضية شعب الجنوب وكسر إرادته الوطنية التحررية والنيل من صمود وثبات درعيه وحصانته وسيف انتصاره قواته المسلحة الباسلة.

 

وقال البيان: اننا وفي هذه اللحظاتِ التي ننعي فيها شهدائَنا الأبطال وندعو لهم بالرحمة والمغفرة والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، لنُؤكد إن هذه الجرائم الإرهابية البشعة ومن يُحركها ويُمولها لن تمر دون عقاب رادع.


وتابع: إن هذه العملية الإرهابية التي جاءت متزامنة مع الذكرى الثانية لانطلاق عملية سهام الشرق تضع امام قواتنا المسلحة الجنوبية واجبات والتزامات وطنية وشعبية عظيمة في مواصلة مهمة اجتثاث الإرهاب واستمرار المعركة المصيرية، ما دام بقي على ارضنا الطاهرة من يحاول ان يستهدف أمنها واستقرارها وحياة مواطنيها.

 

واختتم البيان: عهدًا منا لشعبنا، ان معركتنا ضد الإرهاب ستظل باقية في انتصاراتها وبقوة أشدُ بأسا مما كانت عليه، ما دام استمرت القوى المعادية في هذا النهج القائم على استخدام الارهاب وعناصره أدوات للقتل والابتزاز السياسي الرامي لتطويع وتقويض قضية شعبنا الجنوبي في مشاريع احتلالية إرهابية كما جرت العادة منذ عقود ثلاثة وعهدا لشهداء والشعب الجنوبي بأن قواتنا المسلحة والامن التي تخلقت في معارك التحرر الوطني، قد جُبلت على خوض حروبها بصبر وجلد ونفس طويل وارادة راسخة لم ولن تحيد عن أهدافها ومسؤوليتها وتطلعات شعبنا الجنوبي قيد أنملة، مهما كان الثمن الذي يتوجب علينا دفعه.