"جدري القرود" يدق أبواب العالم.. وطوارئ صحية في عدة بلدان

جدري القرود
جدري القرود

أثار انتشار مرض جدري القرود مرة أخرى في عدة دول أفريقية، ردود فعل واسعة النطاق، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار الفيروس في دول العالم عبر المصابين والحاملين للمرض، وهو ما دعا مختلف دول العالم أن تعمل على مكافحة تفشي الفيروس.

وأعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الأفريقي تسجيل 18 ألف حالة إصابة بفيروس جدري القرود "إم بوكس" في 13 دولة بالقارة خلال العام الحالي.

انتشار فيروس جدري القرود

وذكرت الهيئة - حسبما نقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم السبت - أنه تم اكتشاف أكثر من ألف حالة إصابة في غضون أسبوع واحد فقط، يأتي ذلك بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الماضي أن تفشي فيروس جدري القرود يشكل حالة طوارىء صحية عامة على الصعيد العالمي.

وتسببت سلالة جديدة من فيروس (إم بوكس) في وفاة مئات الأشخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي يطلق عليها (كليد 1) وهي أكثر فتكا وأكثر عدوى من تلك التي تفشت عام 2022.

وبدوره، أوصى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، المسافرين الذين يعتزمون زيارة دول وسط إفريقيا المتضررة جراء فيروس (إم بوكس) بالحصول على اللقاح المضاد للفيروس.

كما دعت منظمة الصحة العالمية الدول التي تمتلك مخزونا من اللقاحات المضادة لفيروس جدري القرود بالتبرع بها إلى الدول التي تشهد حالات تفش.

وفى السابق أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشى فيروس جدري القردة في الكونغو وأماكن أخرى في إفريقيا كحالة طوارئ عالمية، مع وجود حالات مؤكدة بين الأطفال والبالغين في أكثر من 12 دولة. إلى ذلك أعلنت المنظمة عن سلالة جديدة من الفيروس.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "اجتمعت لجنة الطوارئ وأبلغتني بأنه من وجهة نظرها، يشكّل الوضع طارئة صحية عالمية تثير القلق دوليًا. وقبلت بهذا الرأي".
 

منظمة الصحة العالمية


وأضاف: "إنه أمر يجب أن يعنينا جميعًا. منظمة الصحة العالمية ملتزمة تنسيق الاستجابة الدولية قبل أيام وأسابيع والعمل عن قرب مع كل من الدول المتأثّرة، والتعبئة ميدانيًا لمنع انتقال العدوى ومعالجة المصابين وإنقاذ حياة الناس".

وقال في مستهل اجتماع لجنة الطوارئ: "إن الظهور والانتشار السريع للسلالة 1 بي (للفيروس) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي يبدو أنها تنتشر خصوصًا عبر الشبكات الجنسية، ورصدها في بلدان مجاورة للكونغو هو أمر مقلق جدًا ومن بين الأسباب الرئيسية وراء قراري عقد اجتماع للجنة الطوارئ هذه".

يذكر أن جدري القرود هو مرض فيروسي ينتشر بشكل أساسي في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية في وسط وغرب إفريقيا، وينتقل عن طريق الاتصال بشكل وثيق مع شخص مصاب، أو عبر ملامسة حيوان مصاب أو مادة ملوثة بالفيروس، ويسبب الحمى والطفح الجلدي، وأعراضه تشبه أعراض الأنفلونزا.