لبنان غارق في العتمة مع نفاد مادة "الغاز أويل".. هل من حل للأزمة؟
يعاني لبنان من "انقطاع تام للكهرباء" في جميع أنحاء البلاد بعد أن أعلنت شركة الكهرباء المملوكة للدولة نفاد مادة "الغاز أويل" وسط تكثيف الهجمات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل.
أفادت وكالة الأنباء الوطنية التي تديرها الدولة يوم السبت أن شركة كهرباء لبنان قالت إن آخر وحدة إنتاج متبقية من محطة الزهراني للطاقة "أغلقت قسرا" وأن الانقطاع سيؤثر على مطار البلاد والموانئ ومضخات المياه وأنظمة الصرف الصحي والسجون.
يأتي الانقطاع بعد وقت قصير من إطلاق حزب الله - الذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية - وابلا من الصواريخ على إسرائيل ردا على ضربة أسفرت عن مقتل 10 مواطنين سوريين وإصابة خمسة آخرين في جنوب لبنان.
يعاني لبنان منذ أواخر عام 2019 من أسوأ انهيار مالي له منذ عقود. لقد تخلفت الحكومة عن سداد ديونها الدولية وفشلت في اتخاذ التدابير اللازمة لكسب الدعم الأجنبي.
تعاني الدولة المتوسطية التي تعاني من ضائقة مالية من تقنين شديد للكهرباء لعقود من الزمان حيث تسببت المشاحنات السياسية في توقف خطط إصلاح قطاع الكهرباء، لكن الانقطاعات تفاقمت خلال الأزمة المالية الحالية.
تعتمد الأسر والمؤسسات اللبنانية بالفعل على الاشتراكات في مولدات احتياطية خاصة حيث يعني سوء الإدارة والفساد أن شركة كهرباء لبنان فشلت لسنوات في توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة.
مع تضاؤل الاحتياطيات الأجنبية في بنك لبنان، أوقف البنك المركزي التحويلات لتغطية واردات الوقود، وفقًا لوزير الطاقة وليد فياض.
وأعلن مدير منشآت النفط في معمل كهرباء الزهراني في لبنان، زياد الزين، عن تسلم ٥ مليون لتر، إلى معمل كهرباء الزهراني على سبيل الإعارة، من مخزون الجيش اللبناني عبر خط الجر الذي يربطهما.
وحصلت "كهرباء لبنان"، على 5 آلاف طن من الوقود من مخزون الجيش اللبناني، لتأمين حد أدنى من التيار الكهربائي للمرافق العامة.
وضربت أزمة الكهرباء لبنان من جديد خلال الساعات الماضية، عقب إعلان شركة كهرباء لبنان، أن محطات توليد الطاقة التابعة لها استنفدت إمداداتها من الوقود وستتوقف عن إنتاج الكهرباء.
وأدت الأزمة إلى توقف التغذية بالتيار الكهربائي كليًا على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية في لبنان، وأصبحت المرافق الأساسية في البلاد من مطار ومرفأ ومضخات مياه وصرف صحي، وسجون، وغيرها مُهددة بالعتمة.