محللون يُجيبون لـ "متن نيوز".. كيف أثبتت القوات الجنوبية باليمن للعالم جدارتها في محاربة التطرف؟

القوات الجنوبية باليمن
القوات الجنوبية باليمن

تعرض مقر للواء الثالث دعم وإسناد، المشارك ضمن القوات الجنوبية  في اليمن في عملية سهام الشرق لمواجهة التنظيمات الإرهابية بأبين، تعرض، الجمعة، لهجوم انتحاري بمنطقة الفريض في مديرية مودية.

 

ونفذ الهجوم انتحاري متطرف بعد أن قاد سيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار، واقتحم المقر العسكري ما تسبب باحتراق صهاريج وقود للإمداد العسكري وانهيار جزء من السور واستشهاد 16 جنديا و18 جريحًا.

 

وأصدرت القوات المسلحة الجنوبية باليمن بيانًا أوضح فيه كواليس العمل الإرهابي، حيث جاء في البيان اليوم وفي  تفاصيله بأن ما حدث اليوم عمل إجرامي جبان تعرضت إليه القوات المسلحة الجنوبية بمديرية مودية بمحافظة أبين لعملية إرهابية استهدف الأبطال من منتسبي اللواء الثالث دعم واسناد بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وتحمل على متنها مئات الكيلو جرامات من المواد شديدة الانفجار، وارتقى على إثرها كوكبة من الأبطال الميامين.


وتعقيبًا على الاحداث في أبين قال المحلل والكاتب السياسي بجنوب اليمن صالح علي الدويل باراس، إن الحرب على المشروع الجنوبي تتخذ عدة جبهات حرب منها حرب سياسية واعلامية وتحريضية عدا الحرب بخدمات الناس ومرتباتهم وهي حرب تسهم فيها عدة قوى تتقاطع مصالحها في الجنوبوظل الارهاب أبرز حرب تديره اليمننة فيه فقد قامت الجهات الأمنية اليمنية بتسكينه وتدويره في الجنوب طيلة عقود ليظل أهم قوابضها له وظلت تقدّم نفسها إنه ا تحاربه ولولاها لسقط الجنوب وصار افغانستان في جنوب الجزيرة العربية.

 

◄كيف أثبتت القوات الأمنية الجنوبية للعالم جديتها في محاربة الارهاب؟

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" بأن القوات الأمنية الجنوبية أثبتت للعالم جديتها في محاربة الارهاب واستطاعت إخراجه من عدن وحضرموت وغيرها من المناطق التي ظلت منمّطة إنه ا ملاذات ارهاب

◄من بوابة أبين.. حرب حوثية خفية لضرب جنوب اليمن
 

وتابع: لقد حاول أن يتغلغل في حرب الحوثي واستطاع بصفته القوة الأكثر وتنظميا أن يؤسس له امارات بعد فشل الاجتياح الحوثي لكن القوات الجنوبية التي تأسست من رجال المقاومة الجنوبية استطاع|أ ان تستاصله من عدن وطاردته فلجا إلى مناطق جبلية في محافظة ابين حيث تطارده القوات الجنوبية حتى الان،  واليوم وبتفجير مفخخة ارهابية في "مدرسة الفريض" عادت محافظة أبين لصدارة المشهد مجددا كساحة رئيسية لحرب خفية وشرسة للحوثيين والارهاب وقوى طرفية محلية لاحزاب الشمال معادية لمشروع استقلال الجنوب تستهدف السيطرة على بوابة العبور الاستراتيجية للعاصمة عدن وهي عنوان لحرب تتشارك فيها عدة قوى في محاولات مستميتة لاسقاط عدن واعادتها لحضيرة اليمننة.

 

واختتم حديثه لـ" متن نيوز" بأن الحرب على الارهاب ليست سهلة وهي حرب لم تستطع دول كبرى أن تستاصله ورغم خبث المخطط المحلي والاقليمي ضد مشروع الجنوب لكن هناك ثقة جنوبية بأن القوات الجنوبية صامدة وستقضي على تحالف القوى الإرهابية الحوثية ومناصريهم.


كما قال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية باليمن، المقدم محمد النقيب، إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف القوات الجنوبية في مدينة أبين، جنوبي اليمن، جاءت عقب حملات إعلامية تحريضية من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، والميليشيات الحوثية استهدفت النسيج الاجتماعي على أمل أن يتم إثارة ما يمكن إثارته في النسيج الاجتماعي الجنوبي، لكن الحملات والدعايات الإعلامية التحريضية فشلت لان هناك وعي لشعب الجنوب في هذه المسائل.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، بأن التنظيمات الارهابية سواء الميليشيات الحوثية والاخوان وتنظيم القاعدة يستهدفون وعي شعب الجنوب، ونظرًا لهذا الفشل جاءت هذه العمليات الإرهابية.


وتابع بأن هذه العملية الإرهابية عن استشهاد 16 من أبطال القوات المسلحة الجنوبية باليمن، باللواء الثالث دعم واسناد وجرح 13.
 

وأوضح بأنهم أكدوا بأن مثل هذه العمليات الإرهابية منذ بداية المعارك عقب تحرير العاصمة عدن، بمواجهة الميليشيات الحوثية، وقد واجهوا المفخخات والاحزمة الناسفة، والسيارات المفخخة التي كانت تضرب في كل مكان، وخاضوا هذه المعارك وتمكنوا من القضاء على هذه العناصر الارهابية.

 

واختتم حديثه بأن معركتهم متسمرة، وسط النجاحات المستمرة للقوات الجنوبية باليمن، لانهم مدركين تمامًا بأن هناك أطراف تدفع بالارهاب نحو جنوب اليمن.

 

كما قال الإعلامي بجنوب بجنوب اليمن سامي الخضر إن محافظة أبين تشهد مؤخرًا تصعيدًا في العمليات الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.

 

وأضاف الخضر في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، بأنه الدور المحوري للقوات الجنوبية باليمن فقد تمكن من إفشال العديد المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف زعزعة أركان الدولة، وحققت انتصارات ميدانية كبيرة عززت من مكانتها كدرع حصين لحماية الجنوب.

 

وتابع: في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها محافظة أبين، تقف قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة صامدة، وتؤكد يومًا بعد يوم على قدرتها على حماية أمن واستقرار وطننا، حيث تقوم بعمليات استباقية وملاحقة للعناصر الإرهابية.
 

وأوضح بأن هذه القوات قد قدمت تضحيات كبيرة في سبيل دحر الإرهاب، وحققت إنجازات كبيرة في مكافحة العناصر الإجرامية، حيث تمكنت من تصفية العديد من قيادات التنظيمات الإرهابية وتدمير أوكارهم.


واختتم حديثه قائلًا: إننا ندعو جميع أبناء الجنوب إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة  الجنوبية وتقديم كل الدعم والمساندة لها، فإن دعمنا للقوات المسلحة هو دعم لأمننا واستقرارنا، وهو واجب وطني على كل فرد منا وسنظل صامدين في وجه كل التحديات، وسنواصل دعم قواتنا المسلحة حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب.

 


وقال المحلل السياسي بجنوب اليمن نصر المناع اليافعي، إن هناك تقارير عدة بشأن تعاون تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مع جماعة الحوثي تنطوي على قدر كبير من الخطورة بينما تم توظيف التقرير سياسيًا رغم أنّه ليس الأول من نوعه حيث سبقته عدة تقارير مماثلة تدين الفرع اليمني للإخوان المسلمين بذات التهمة الموجهة للحوثيين فكلاهما وجهً لعملة واحدة.


وأضاف في حديث خاص لـ" متن نيوز" بأن المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع إبراز قضية شعب الجنوب، وإخراجها من المربع الإقليمي إلى المحافل الدولية والعالمية حيث عانت قضية شعب الجنوب طيلة الأعوام الماضية من التهميش، والتعتيم رغم محاولت بعض القوى المحلية والإقليمية كبح جماحها أنما المجلس الإنتقالي الجنوبي استطاع لملمة الشتات، وتوحيد كافة الأطراف الجنوبية، وجعل من المجلس الإنتقالي الجنوبي مظلة جنوبية تُمثل إرادة وتطلعات الشعب الجنوبي العظيم في إستعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة من المهرة وسقطرى إلى باب المندب.


وتابع: وحقق اللواء عيدروس الزُبيدي الكثير وها نحن اليوم نرى حضوره باجتماع جلسات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية لأسماع العالم صوت الشعب الجنوبي الصوت الحق في سابقة له الأولى من نوعها لمسؤول جنوبي منذ الحرب اليمنية العفاشية الظالمة على الجنوب عام ١٩٩٤م.


وأوضح بأنه لا حل في اليمن إلا بفك إرتباط الجنوب العربي عن الجمهورية العربية اليمنية ولا سلام في المنطقة إلا بعودة دولة الجنوب إلى عهدها السابق وحدودها السابقة إلى ما قبل عام ١٩٩٠م وفي العام ١٩٩٠م، وضع البلدان الجاران، جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية اتفاقية وحدة هشة بين علي سالم البيض وعلي عفاش، فتمت تلك الوحدة المشؤومة على عجل وكانت أقصر من نصف عقد زواج إذ لم يتجاوز نصف الاتفاقية التي أبرمت بينهما في ذلك العام وغداة ذلك التوحيد الفاشل أشتكى كل الجنوبيون من إن الوحدة اليمنية صبّت لصالح الشمال الذي عدد سكانه أكبر بثلاث مرات من عدد سكان الجنوب، فسيطر الشماليون على الجنوب وكل ثرواته عام 94م فقوبل بالرفض من قبل كافة أبناء الجنوب وفي العام 1994م أعلن الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض فك إرتباط الجنوب عن اليمن التعيس غداة الظلم والقهر الذي مورس على الجنوبيين، فقامت القوات العسكرية الشمالية والميليشيات الإسلامية بمساعدةٍ من بعض المرتزقة في الجنوب لصالح الشمال في اجتياح الجنوب عام 1994م ومن حينها الجنوبيون رافضين لوحدة القتل والسلب والنهب بالقوة وهذا الأمر كان سببه علي عفاش ونظامه الفاسد في اليمن الذي أضطهد فيه الجنوبيين، فقام باقصى وتهميش الجنوبيين من مواقعهم العسكرية والمدنية وطرد كل الكوادر الجنوبية من جميع مؤسسات ومرافق حكومية جنوبية، فأنتهت الوحدة اليمنية وأنتهى علي عفاش وكل ظالم كان إلى جواره.

 

وقال العميد علي أحمد الجبواني عضؤ هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي بعدن، إن العمليات الإرهابية الغادرة التي استهدفت القوات الجنوبية باليمن في محافظة ابين ليست جديدة فالجنوب كان دوما هو الخصم العتيد الذي يواجه التطرف والإرهاب بكل أشكاله وهي تأتي في إطار معركة مستمرة تخوضها قواتنا الجنوبية منذ فترة طويلة لاستئصال التنظيمات المتطرفة من محافظة أبين وغيرها من المحافظات الجنوبية.


وتابع  الجبواني في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" بأنه من المؤكد أن الضربات الموجعة التي تم توجيهها لتلك الجماعات وداعميها جعلتها تفكر جديا في تنفيذ عمليات فردية هنا وهناك لاستعادة بعض الزخم وتحسين الحالة المعنوية.

 

وأوضح في حديثه حيث قال: في تصوري أن القوات الجنوبية تحارب بالنيابة عن الاقليم والمجتمع الدولي خطر الإرهاب لما يمثله من تحديات تخص أمن المنطقة بالكامل فالموقع الجغرافي للجنوب يشكل أهمية استراتيجية وهدفا لكثير من الأجندات الساعية لنشر الفوضى والدمار والخراب وابتزاز العالم وهو يسير في نفس الطريق الذي دأبت مليشيات الحوثي على السير فيه ولا غرابة أن هناك عملية تنسيق واضحة تجري بين تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي تفصح عن المشاريع الشريرة لكل منهما.


واختتم حديثه لمتن نيوز: مانلمسه أن هناك ثقة كبيرة بدور القوات الجنوبية في دحر تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة وتجفيف خطرها بشكل نهائي من خلال إسناد كبير للأخوة الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ولاننسى الدور المصري المهم والمحوري في المنطقة الذي يعمل على محاربه الارهاب بكل اشكالة.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1