تحذير أمني خطير من رئيس الشاباك إلى نتنياهو حول تصاعد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، أرسل تحذيرًا جادًا إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين الأسبوع الماضي بشأن تزايد خطر "الإرهاب اليهودي" نتيجة أعمال عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية.
جاء هذا التحذير بعد وقوع هجوم دموي في قرية فلسطينية قرب نابلس شمال الضفة الغربية.
وفقًا لما ذكرته القناة الـ 12 الإسرائيلية، بعث رونين بار برسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بالإضافة إلى وزراء كبار آخرين والمدعي العام جالي بهاراف ميارا.
لكن اللافت للنظر هو أن هذه الرسالة لم تُوجه إلى وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير.
وأعرب بار في رسالته عن قلقه الشديد بشأن تزايد ظاهرة "الإرهاب اليهودي" الذي يقوده "فتية التلال"، وهو مصطلح يشير إلى النشطاء المستوطنين المتطرفين الذين يبنون بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية ويُشتبه في تورطهم في أعمال عنف متكررة ضد الفلسطينيين.
وأشار رئيس الشاباك في رسالته إلى أن "فتية التلال" قد تحولوا إلى مصدر رئيسي للعنف ضد الفلسطينيين، ورغم تزايد عدد هذه الحوادث، إلا أن المشتبه بهم نادرًا ما يُقدمون للعدالة.
تأتي هذه التحذيرات بعد حادثة اقتحام قرية جيت في محافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية يوم 15 أغسطس الجاري من قبل نحو 100 مستوطن متطرف.
وقد أسفرت هذه الحادثة عن إحراق أربعة منازل وست مركبات، واستشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر جراء إطلاق النار من قبل المستوطنين.