الأمم المتحدة تدين التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية
أدانت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى الضفة الغربية، وذلك فى فى ظل استمرار الغارات الجوية والهجمات على الفلسطينيين فى الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء.
وذكر الموقع الرسمى للأمم المتحدة أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حذر من أن أفعال الجيش الإسرائيلى قد تؤدى إلى تصعيد الوضع "الملتهب بالفعل".
وأشار الموقع إلى أنه تبعًا لذلك، شهدت ليلة الإثنين 4 غارات جوية على الأقل من قبل قوات الأمن الإسرائيلية فى مخيم نور شمس للاجئين فى طولكرم، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص – ثلاثة رجال فلسطينيين وولدان يبلغان من العمر 13 و15 عامًا.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فى بيان، نقلا عن مصادر متعددة: "ثلاثة من القتلى، بما فى ذلك ولدان، قتلوا أثناء مرورهم بجانب المنزل المستهدف، الذى كان يقع فى أحد الأزقة الضيقة والمزدحمة فى المخيم".
وحذر المكتب من أن الوضع فى الضفة الغربية المحتلة "قد يتدهور بشكل كبير إذا واصلت قوات الأمن الإسرائيلية استخدام القوة القاتلة غير القانونية بشكل منهجى وتجاهل العنف الذى يرتكبه المستوطنون".
وتشير آخر حصيلة مؤكدة من مكتب حقوق الإنسان إلى أن 628 فلسطينيًا قتلوا فى الضفة الغربية بين 7 أكتوبر و27 أغسطس.
وذكر المكتب أن "609 فلسطينيين قتلوا على يد قوات الأمن الإسرائيلية، و11 قتلوا على يد المستوطنين، وثمانية إما على يد قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين فى هجمات مشتركة. ومع ذلك، فقد توفى 159 من القتلى، بما فى ذلك 29 ولدا وثلاث نساء، نتيجة الغارات الجوية".
وأدان مكتب حقوق الإنسان التصعيد العسكرى لقوات الأمن الإسرائيلية فى الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن عملياتها تنتهك القانون الإنسانى الدولي.
وقال المكتب فى بيان: "استخدام قوات الأمن الإسرائيلية للغارات الجوية وغيرها من الأسلحة والتكتيكات العسكرية ينتهك هذه المعايير ويؤدى إلى عمليات إعدام خارج نطاق القانون وغيرها من القتل غير القانونى وتدمير المنازل والبنية التحتية الفلسطينية".
كما تم استهداف الفلسطينيين فى مناطق أخرى من الضفة الغربية، بما فى ذلك مساء الإثنين عندما هاجم العشرات من المستوطنين المسلحين قرية وادى رحال فى بيت لحم.