مدير المركز المصري للفكر: وجود مصر في الصومال يخدم مصالحها العليا
أكد العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الدعم المصري للصومال يعد تنفيذًا للشراكة الاستراتيجية التي جرى توقيعها بين الدولتين، وهي فعليا تجديد وتطوير لعلاقة تاريخية رسميا وشعبيا، مضيفًا أن تلك التحركات تعد خطوة مهمة لأنها تأتي استجابة لمنطقة (القرن الأفريقي) معبأة بالمشكلات المزمنة والتحديات المركبة، التي باتت تحتاج لإسناد مصري.
وأضاف الخبير الأمني والاستراتيجي أن ذلك يخدم في الوقت نفسه مصالح الدولة العليا في مجالها الحيوي، منوهًا إلى أن الشراكة المصرية مع الصومال لها مسار عسكري، وأمني، واستثماري، وخدمي اجتماعي، فضلا عما يمكن أن تقدمه مصر في دعم الاستقرار السياسي الذي سينعكس بالضرورة، على مجمل الأوضاع بالقرن الأفريقي.
وتابع قائلًا: "الثابت أن الأمر لن يقف عند حدود الصومال، فهناك تطوير كبير وصيغ جديدة لعلاقات مصرية متقدمة مع كلا من جيبوتي وإريتريا، وأتفهم حالة التشنج الاثيوبي؛ الذي عبرت عنه في بيان وزارة خارجيتها لانزعاجها من وصول دولة بوزن مصر إلى هذا القوس الاستراتيجي وبأهداف معلنة أهمها صناعة استقرار إقليمي وضمان مصالح عليا لها ولدول المنطقة مجتمعة، فأفرطت في استخدام العبارات التي لا تخدم أحد بل هي في أفضل أحوالها تعكس عدم الفهم والتشوش الكبير.
واختتم قائلًا: "أما عن التوقيت.. فأظن أن الساعة الاستراتيجية للدولة المصرية أثبتت في ظل إقليم يموج بالمخاطر والتحديات، أن درجة انضباطها لا تشوبها شائبة، بل وتحظى بمساحة من الثقة والمصداقية ما جعل الجميع يحتفظ لها بهذا التقدير، ويرتب عليها مهام جسام، بعون الله وتوفيقه تحرز فيها دوما النجاح والتقدم والإزدهار".