كيف أثار قرار تكليف "المحرّمي" بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب بالجنوب قلقًا واسعًا بصفوفِ عصاباتِ التطرف؟

المحرّمي
المحرّمي

أصدر اللواء عيدروس قاسم الزُّبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية باليمن، قرارًا بتكليف نائبه العميد عبدالرحمن المحرّمي “أبو زرعة” بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب في الجنوب.


جاء هذا القرار ليشكل ضربةً قويةً لحالة عدم التنسيق بين الوحدات الأمنية وغياب الكفاءات من بعض المواقع المهمة في الأجهزة الأمنية، حاصلًا على ترحيب شعبي واسع، وفرحةً عارمةً بين المواطنين؛ الذين عبّروا عن ثقتهم الكبيرة بِقدرة (أبو زرعة) على تحقيق الأمن والاستقرار.

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا من المواطنين؛ الذين عبرّوا عن تفاؤلهم بِهذا التعيين، بل اعتبره البعض “فرصةً ذهبيةً”؛ لِإخراج الجنوب من الإرهاصات الأمنيةِ؛ التي نجمت عن غيابِ التنسيقِ بينَ الوحداتِ الأمنيةِ وِغيابِ الكفاءاتِ من بعضِ المواقعِ المهمةِ في إدارةِ الجهازِ الأمني؛ إذ رَأَى الكثيرونَ في (أبو زرعة) القائدَ الذي يُمكنُهُ إعادَةُ هيبةِ الأجهزةِ الأمنيةِ ومُحاربَةِ الإرهابِ بِكفاءةٍ وِاقتدارٍ.


أثار القرارُ قلقًا واسعًا في صفوفِ عصاباتِ التطرفِ وِالإرهابِ ومليشيا الحوثي، وكل من يَستهدفُ أمنَ وِاستقرارَ الجنوبِ؛ فَقدْ رَأَى هؤلاء في (أبو زرعة) مدافعًا قويًّا وقائدًا صلبًا سيطيح بمُخططاتِهمِ وِيفشلُ مساعيهمِ في زعزعةِ الأمنِ في الجنوبِ.


ليسَ العميدُ عبدالرحمنُ المحرّمي “أبو زرعة” غريبًا عن الشعبِ الجنوبي، فهوَ يُعرفُ بِقدراتهِ القياديةِ الفذةِ وتجاربهِ المُلموسةِ في مجالاتِ الأمنِ وِمُكافحةِ الإرهابِ، فَقدْ حقّقَ العديدَ من الإنجازاتِ المشهودةِ، والأعمالِ الملموسةِ في مُحاربةِ الإرهابِ وِضمانِ أمنِ المناطقِ الجنوبيةِ مُنذُ اندلاع الحربِ في 2015، ما جعلَهُ يحظى بِثقةٍ كبيرةٍ من المواطنينِ والقيادةِ على حدٍّ سواء.  


يُعد أبو زرعة قائدًا مُؤسسًا لألويةِ العمالقةِ الجنوبيةِ، وقادها في تحريرِ المخا والساحلِ الغربيّ وصولًا إلى الحديدة، ثم قيادتهِ لِمعركةِ “إعصار الجنوب” الشهيرةِ؛ التي حررت شبوة خلال 10 أيامٍ في العامِ 2022

 

. وكما أن لهُ تاريخًا حافلًا من الإنجازاتِ الأمنيةِ؛ منها: تأسيسُ قواتِ الحزامِ الأمنيّ وِالدعمِ وِالإسنادِ، وقيادةُ الحملاتِ الأمنيةِ في تطهيرِ عدنِ من الجماعاتِ الإرهابيةِ بعد حربِ 2015، وتحريرُ مديرية المنصورةِ، ثم محافظةِ لحجّ، ومحافظةِ أبينِ قبلَ أن ينطلقَ إلى بابِ المندبِ ليقودَ معركةَ (الرمحِ الذهبي) وِتأسيسَ قواتِ العمالقةِ الجنوبيةِ هناك.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1