دعاء النبي عند رؤية هلال ربيع الأول 1446.. اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ

تعبيرية
تعبيرية

لاشك أن استطلاع هلال ربيع الأول 1446 هـ، هو أكثر ما يهم المسلمين في هذه الساعات الأخيرة من شهر صفر، ولعل ما يزيد اهتمامهم باستطلاع هلال ربيع الأول 1446 هـ، هو أنه شهر المولد النبوي ففيه ذكرى مولد سيد الخلق ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وفيه الكثير من النفحات والبركات، التي لا يفوتها كل عاقل، كما أنه يوم عطلة رسمية لذا يبحث كثيرون عن موعد استطلاع هلال ربيع الأول 1446 هـ، سعيًا لنيل فضائل هذا الشهر.


هلال ربيع الأول 1446


تستطلع دار الإفتاء المصرية، بعد غروب شمس الثلاثاء الموافق 29 من شهر صفر لعام 1446 هجريا والثالث من شهر سبتمبر لعام 2024 ميلاديًا، هلال شهر ربيع الأول لعام 1446 هجريا وهو شهر المولد النبوي الشريف، بواسطة اللجان الشرعية العلمية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية.

 

وتجدُر الإشارة إلى أن شهر ربيع الأول، هو الشهر الذي شهد مولد رسول الله محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم- والذي كان في 12 ربيع الأول، ووفقًا للحسابات الفلكية لمعمل أبحاث الشمس بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن عدة شهر صفر 29 يومًا أي أن اليوم الثلاثاء هو آخر أيام الشهر، فيما أن غرة شهر ربيع الأول للعام الهجري الحالي 1446 ستكون غد الأربعاء يوم 4 سبتمبر  وعدته 30 يوما.

 

ويولد هلال شهر ربيع الأول 1446 هـ، مباشرة في تمام الساعة الثالثة والدقيقة 57 بعد الظهر بتوقيت القاهرة المحلي الثلاثاء 29 صفر 1446 هـ (يوم الرؤية)، و3 سبتمبر  2024 م.

وسيبقى هلال ربيع الأول 1446 هـ، في سماء مكة المكرمة والقاهرة لمدة 21 دقيقة بعد غروب شمس اليوم الثلاثاء (يوم الرؤية)، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يبقى الهلال الجديد في سمائها لمدد تتراوح بين 20 - 21 دقيقة، وفي العواصم والمدن العربية والإسلامية يبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدد تتراوح بين (15 - 27 دقيقة).

 

ويولد هلال ربيع الأول 1446 هـ، مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة الثالثة والدقيقة 57 بعد الظهر بتوقيت القاهرة المحلي اليوم الثلاثاء الموافق 2024/9/3م (يوم الرؤية).

 

ويعتمد نظام التقويم الهجري  على الشهر القمري الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر في دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى: 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأولى – 6 جمادى الآخرة – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة.

 

ويعد التقويم الهجري أو القمري أو الإسلامي هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمي للدولة، وأنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.

 


تحدد دار الإفتاء المصرية، بداية شهر مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، من خلال  رؤية هلال ربيع الأول  1446 هـ، والذي من المقرر أن يتم استطلاعه بعد غروب شمس اليوم الثلاثاء الموافق 29 من صفر لعام 1446هـ،و 3 من سبتمبر 2024م، أي بعد ساعات قليلة، فإذا كان اليوم الثلاثاء آخر أيام صفر فإن غرة ربيع الأول  1446 هـ تكون يوم غد الأربعاء الموافق 4 سبتمبر، وتوافق الحساب الفلكي، أما إذا لم يثبت رؤية هلال ربيع الأول  1446 هـ اليوم، وكانت عدة صفر  30 يومًا فيكون الأربعاء هو المتمم لشهرصفر، ويكون الخميس الموافق 5 سبتمبر هو أول أيام ربيع الأول  1446 هـ -2024 م.

 

وينبغي التنويه بأن دار الإفتاء هي المنوط بها رؤية هلال ربيع الأول  1446 هـ  في مصر ومن ثم تحديد موعد دخول الشهر، والذي يثبت كغيره من الشهور العربية القمرية برؤية الهلال، ويُستطلع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر صفر الهجري، والذي يوافق اليوم الثلاثاء الموافق  3 سبتمبر  لعام 2024م، فمن خلالها فقط يتم التبين ما إذا كانت عدة صفر 29 يومًا أم 30 يومًا، حيث إن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل في الشرع، مع الاستئناس بالحساب الفلكي، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال، ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات أيضًا، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.

 

دعاء النبي عند رؤية هلال ربيع الأول 1446 


ونبهت الإفتاء، إلى أنه يستحب ترديد دعاء رؤية ربيع الأول  ، حيث قد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا رأى الهِلالَ، قال: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]).

 

وكان قد وورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم –  دعاء عند رؤية الهلال، في الحديث الذي روي عَنْ طَلْحَةَ بنِ عُبْيدِ اللَّهِ رضِيَ اللَّه عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كانَ إِذا رَأَى الهِلالَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ» رواه الترمذي.

 

وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يُردِّد هذا الدعاء اثنتي عشرة مرَّة في السنة، وكأنه يستفتح كل شهر بطلب البركة فيه، والثبات على الدين، وهو في الوقت نفسه يحثُّ المسلم على رصد الهلال وملاحظته؛ لأن هناك عبادات مرتبطة بمعرفة أول الشهر؛ كصيام الأيام البيض أو صيام عاشوراء أو غير ذلك، وينبغي للمسلم أن يكون واعيًا ببداية الأشهر، حتى يفوز بأجر هذا الدعاء العظيم، وأجر اتباع السُّنَّة، بالإضافة إلى تحقُّق البركة والسلامة، والثبات على الإسلام والإيمان.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1