بوريل: إسرائيل تسعى لتحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة من خلال تهجير سكانها

قطاع غزة
قطاع غزة

 

أكد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن إسرائيل تتبع سياسة تهدف إلى تحويل الضفة الغربية إلى "غزة جديدة" عبر تهجير سكانها بشكل منظم، مما يجعل من حل الدولتين المتوافق عليه دوليًا أمرًا مستحيلًا. 

جاء ذلك خلال كلمته أمام الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، المنعقدة اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية برئاسة الجمهورية اليمنية.

وأشار بوريل إلى أن السياسات الإسرائيلية الحالية تعرقل بشكل مباشر جهود تحقيق السلام المستدام في المنطقة. 

كما أبدى قلقه من التداعيات المترتبة على عمليات التهجير والاستيطان المستمرة، موضحًا أن هذه السياسات تعقد إمكانية التوصل إلى أي تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين، وهو الحل الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

في بداية كلمته، أشاد بوريل بالإنجازات التي حققتها جامعة الدول العربية، مبرزًا مبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار التوافقي الذي يعكس حرص الدول العربية على إيجاد حل سلمي للصراع العربي-الإسرائيلي. 

وأوضح أن هذه المبادرة تعتبر خطوة هامة نحو بناء مستقبل أفضل للمنطقة ككل، مضيفًا أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود العربية في هذا الاتجاه.

وأوضح بوريل أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي، مشيرًا إلى أن استمرار التصعيد في الضفة الغربية يعزز حالة التوتر ويفاقم المعاناة الإنسانية. 

ودعا في هذا السياق إلى ضرورة إحياء عملية السلام ودعم الجهود الدولية لوقف التصعيد وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.