مارس الإرهاب والفتن في كل من الجنوب واليمن.. كيف استخدم حزب الإصلاح باليمن الدين كغطاء لتحقيق أهدافه السياسية؟

 حزب الإصلاح باليمن
حزب الإصلاح باليمن

منذ تأسيسه، استخدم حزب الإصلاح باليمن الدين كغطاء لتحقيق أهدافه السياسية. واستغل الفتاوى الدينية لشرعنة عملياته الإرهابية، مما زاد من معاناة الشعبين الجنوبي واليمني. الحزب لم يكتفِ بذلك، بل توسع في استخدام الدين لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية، سواء من خلال تحالفه مع الحوثيين أو دعمه للجماعات الإرهابية الأخرى. حزب الإصلاح الإرهابي، لم يكن سوى أداة لتحقيق مصالح توسعية وأجندة سياسية خبيثة على حساب أرواح الأبرياء في الجنوب والشمال، وارتبط حزب الإصلاح بتعزيز الإرهاب في اليمن عبر تحالفه مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، كلا الطرفين استخدم العنف كأداة رئيسية في تحقيق أهدافهما السياسية والعسكرية، مما جعل الجنوب ساحة صراع وتدمير. ولا يخفى على أحد أن الحزب كان رافدًا أساسيًا للإرهاب في الجنوب. فأصبح الإرهاب جزءًا من سياسات حزب الإصلاح، حيث تأسست معسكرات الحزب لتكون منطلقًا للعمليات الإرهابية ضد القيادات الجنوبية وضد التحالف العربي. واستخدام الخيانة ضد أبناء الجنوب والتحالف العربي؛ مما يثبت أن حزب الاخوان كان، وما يزال، معاديًا لأي جهود لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

تُعد الذكرى ال 34 لتأسيس حزب الإصلاح ذكرى كارثية، فقد مارس الحزب الإرهاب والفتن في كل من الجنوب واليمن، وتسبب في زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن وارتكاب أبشع الجرائم والمجازر على مدى العقود الماضية. وفي هذه الذكرى المأساوية تتجدد الأصوات لكشف جرائمه واستعراض تاريخه الدموي، خاصة تجاه أبناء الجنوب. فمنذ تأسيسه، تحالف هذا الحزب مع قوى الشر، ومنها ميليشيا الحوثي، لتوجيه الإرهاب نحو الجنوب. كما لعب دورًا محوريًا في زعزعة استقرار اليمن والجنوب، لتحقيق أهداف ومكاسب سياسية وعسكرية.

 

من السمات الرئيسية لحزب الإصلاح الإرهابي منذ نشأته استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية. وأبرزها جريمة الفتوى التكفيرية التي أصدرها الحزب بواسطة عبدالوهاب الديلمي، عضو مجلس شورى الحزب في حرب صيف 1994م، فالحزب يصدر الفتاوى ويستخدم الخُطب لتبرير عملياته الإرهابية والترويج لأفكاره المتطرفة، سواء في الجنوب أو اليمن. وعلى الرغم من ادعاء الحزب بأنه يسعى لتحقيق الوحدة والاستقرار، فإن الوقائع تثبت أن ممارساته لا تختلف عن ممارسات الميليشيات الإرهابية التي تدمر المجتمعات باسم الدين.

 

أحد أبرز الأدوات التي استخدمها حزب الإصلاح لتبرير جرائمه ضد أبناء الجنوب كانت الفتاوى الدينية، فقد أصدرت قيادات حزب الإصلاح، وعلى رأسهم العلماء والفقهاء التابعون له فتاوى تكفير أبناء الجنوب، مما شرعن قتل أبناء الجنوب، واستباحة دمائهم وتدمير مدنهم وقراهم، ونهب ممتلكاتهم، وأسهم في ارتكاب مجازر وإشعال فتيل العنف. هذه الفتاوى ليست مجرد كلمات، بل كانت بداية لمجازر واستهداف منهجي للمواطنين الجنوبيين والمقاومة الجنوبية. فشجعت على العنف والإرهاب، ولا تزال آثارها المدمرة حاضرة حتى اليوم، حيث يستمر الحزب في ممارسته الإرهابية ضد الجنوبيين.

 

بعد إعلان الوحدة اليمنية الظالمة، ارتكب حزب الإصلاح الإرهابي مجازر كبرى ضد الجنوبيين، من خلال عمليات اغتيال ممنهجة استهدفت القيادات الجنوبية، وكان أبرزها اغتيال أكثر من 156 كادرًا جنوبيًا في العاصمة اليمنية صنعاء. هذه الاغتيالات ليست وليدة اليوم، بل هي جزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إضعاف الجنوب والتخلص من قياداته القوية، والسيطرة على موارده، وقمع أي محاولة لمقاومة هيمنته.

 


وقد لعب حزب الإصلاح دورًا رئيسيًا في تنفيذ هذه الاغتيالات بالتعاون مع ميليشيات الحوثي. لتحقيق أهداف الحزب التوسعية. ولم يقتصر الأمر على تلك الجرائم، بل استمر الحزب في الاغتيالات والتدمير الممنهج حتى بعد الحرب.

 

لعب حزب الإصلاح دورًا محوريًا في استهداف أئمة وخطباء المساجد والدعاة في الجنوب، وخاصة في العاصمة عدن. وأثبتت التحقيقات والأحكام القضائية تورط حزب الإصلاح في اغتيالات أئمة وخطباء المساجد في الجنوب، وكان اغتيال الشيخ عبد الرحمن مرعي العدني، مؤسس مركز دار الحديث في منطقة الفيوش، بتاريخ 28 فبراير 2016م، واحدًا من أبرز هذه الجرائم.


المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في العاصمة الجنوبية عدن، قضت بإعدام المدانين في هذه الجريمة، الذين اعترفا بانتمائهما لحزب الإصلاح. مما يؤكد أن الحزب كان وما يزال يستخدم الإرهاب والعنف كوسيلة لتصفية خصومه، ويثبت تورط حزب الإصلاح الإرهابي في سلسلة الاغتيالات التي طالت الشخصيات الدينية والسياسية في الجنوب، ويبرهن زيف وتضليل إعلام الإخوان الإرهابي عندما كانوا يتهمون، زورًا، وبهتانًا، المجلس الانتقالي الجنوبي وبعض قياداته، ودولة الإمارات العربية المتحدة باغتيال أئمة وخطباء المساجد..
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1