وزير الخارجية السوري: الشعب السوري لن ينسى دعم مصر والقضية الفلسطينية تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا
أكد وزير الخارجية السوري، الدكتور فيصل المقداد، أن العلاقات المصرية السورية تشكل حجر الزاوية في وجدان كل عربي، مؤكدًا على أهمية الروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين.
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة "صدى البلد"، ضمن برنامج "حقائق وأسرار" مع الإعلامي مصطفى بكري، أشار المقداد إلى أن الشعب السوري يقدر بشكل كبير دعم الدولة المصرية له في مختلف المراحل، وهو ما يعكس عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين منذ عقود.
وأوضح المقداد أن السوريين المقيمين في مصر لم يشعروا أبدًا بأنهم غرباء أو لاجئين، بل وجدوا في مصر بيئة حاضنة وداعمة، مشيرًا إلى أن هذه التجربة أتاحت لهم التعرف عن قرب على إخوتهم المصريين، وهو ما يعزز روح التضامن العربي.
كما أكد أن سوريا ستظل مفتوحة دائمًا لاستقبال مواطنيها الراغبين في العودة، سواء إلى منازلهم الأصلية أو إلى أماكن الإقامة البديلة التي أنشأتها الحكومة السورية لهم.
على صعيد آخر، تطرق المقداد إلى الأوضاع السياسية الراهنة في العالم العربي، مشددًا على أن الساحة العربية تشهد مزيدًا من التعقيد، وأنه يتعين على الشعوب العربية التحلي بالوعي للتصدي للتحديات القائمة.
وأشار إلى أن الدول العربية تواجه العديد من العراقيل التي يقف خلفها النفوذ الغربي، داعيًا إلى الوحدة في مواجهة تلك التحديات.
كما أكد الوزير السوري على ضرورة توحد الصف العربي لمواجهة ما وصفه بـ "الهجمة الصهيونية والوحشية" التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب السوري يعاني من الإرهاب منذ اندلاع الأحداث في عام 2011، وأنه يجب على العرب العمل معًا من أجل التصدي لهذه التحديات والتكاتف من أجل نصرة القضية الفلسطينية.