حصيلة مدمرة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية
ما تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تثير أزمات عدة، خاصة في ظل عدم وجود أفق لحل الأزمة الناشبة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وتعنت الأطراف كافة فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق لتبادل الأسرى.
وكشفت إحصائية حديثة استُشهاد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأحد، إثر غارات للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة، وغرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني قولهم إنه "تم نقل شهيدين وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة بعد استهداف صاروخي من الاحتلال لمجموعة من المواطنين قرب جامعة الأزهر غرب المدينة".
كما تم انتشال شهيد وعدد من الجرحى نتيجة قصف إسرائيلي لمركبة نقل مياه في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وتم نقلهم إلى مستشفى العودة في المخيم.
وكان مصدر طبي في مستشفى المعمداني قد أعلن، في وقت سابق مساء اليوم، عن وصول خمسة شهداء إلى المستشفى إثر قصف صاروخي نفذته مُسيرة إسرائيلية، واستهدف عددا من المواطنين في شارع صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41 ألفا و206 شهداء، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، بينما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 95 ألفا و337 إصابة، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه قادة أمنيين وسياسيين إسرائيليين عدم وجود أي أوامر سياسية بالمنشورات التي تقول إنهم يطالبون سكان جنوب لبنان بالانتقال إلى نقاط أبعد من منطقة سكنهم.
وأفادت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن أحد الألوية العاملين في الحدود الشمالية بجنوب لبنان قد أعطى القرار بإصدار هذا المنشور، إذ أن هذا الوضع مخالف للقانون الأمني والعسكري والسياسي الإسرائيلي، فضلا عن أن قرار مثل هذا لا بد أن يتخذ من مصدر رفيع المستوى.
وأوضحت أن قرارات إخلاء منطقة معينة أو الانتقال منها لا تصدر إلا من رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متابعة: «قوات الاحتلال الإسرائيلي لديها نية في تصعيد الأمر في الحدود الشمالية بجنوب لبنان، فضلا عن أن نتنياهو توعد بهذا خلال الأيام الماضية».
ولفتت إلى أن اللواء جولاني كان قد أنهى المناورات البرية، إلى جانب محاولات إسرائيل في حدوث مناورة برية حتى لو سيكلف إسرائيل ثمنًا باهظًا، فضلا عن أنه حتى الآن لم يُصدر أي أمر بالتحرك في المنطقة.
وأصيب مساء اليوم الأحد، فلسطيني بجروح متوسطة بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه بالقرب من جدار التوسع والفصل العنصري غرب الخليل.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال المتمركزة على جدار الفصل العنصري غرب بلدة بيت اولا أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين، أصيب خلالها شاب في قدمه، وأُدخل إلى المستشفى الأهلي بالخليل، ووُصفت جروحه بالمتوسطة.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال صعدت عمليات الملاحقة وإطلاق النار صوب المواطنين بالقرب من الجدار، حيث أصيب خلال اليومين الماضيين ثلاثة مواطنين بالقرب من بلدات ترقوميا، وبيت عوا، وبيت اولا.