قصف البيجر واستهداف قيادات حزب الله.. ما توقعات الحرب في لبنان؟
يواجه لبنان تهديدا أكبر يلوح في المنطقة،وهو حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وإيران الداعمة له.
ففي يوم الأربعاء الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن "مرحلة جديدة من الحرب".
حيث تصاعدت المواجهات العسكرية بين "حزب الله" وإسرائيل بصورة لافتة، لا سيما بعد التفجيرات التي طالت الأجهزة وشبكة الاتصالات اللاسلكية العسكرية التي يدير الحزب من خلالها نشاطه العسكري، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع حرب شاملة
فما المتوقع لهذه الحرب؟
التوقع الأول: أن تواصل إسرائيل هجماتها في جنوب لبنان ظنا منها أن حزب الله حاليا في أضعف حالاته...مع عدم توقع دعم إيراني قوي يكون بمستوى الهجوم الإسرائيلي.
التوقع الثاني: إن يتمكن حزب الله من الرد بقوة على الهجوم الإسرائيلي... مما يجعل الأخيرة تقدم على اجتياح بري لجنوب لبنان.
الشاهد في ذلك أن زعيم حزب الله حسن نصرالله كان قد اعتبر الهجمات الأخيرة يوم الخميس، تجاوز إسرائيل "كل الحدود والقواعد والخطوط الحمراء".
ومع استبعاد نجاح التوقع الأول كما تريد إسرائيل، فإن التوقع الثاني سيكون أيضا صعبا للغاية.
اذ كان لافتًا أن الولايات المتحدة لا ترغب في التورط الآن بنزاع جديد في الشرق الأوسط، وتسعى إلى تجنب دخول إيران في صراع أوسع، وتركز على أولويات عسكرية أخرى تشمل أوكرانيا وتايوان والفيليبين.
لذلك قد نكون أمام توقع ثالث يقوم على افتراض أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية الأخيرة إلى إضعاف حزب الله وتقليل احتمالات الصراع.
وقد اعتبر حسن نصر الله الهجمات الإسرائيلية "بمثابة ضربة هائلة وكبيرة ووصفها بأنها اختبار كبير لم نواجهه من قبل".
الخلاصة:
احتمال دخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية وارد، رغم أن هذا الخيار مستبعد لأسباب عدة، أبرزها الكلفة البشرية العالية ورفض الولايات المتحدة وأوروبا فكرة الاجتياح البري، إلا أن النوايا الحقيقية لنتنياهو غير واضحة.