طريقة صلاة الاستخارة

 طريقة صلاة الاستخارة
طريقة صلاة الاستخارة

ما هي طريقة صلاة الاستخارة؟.. تعتبر صلاة الاستخارة من السنن النبوية التي أنعم الله بها علينا، وعلمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونظرًا لأهميتها في حياة كل مسلم، فإن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يترك خيرا لأمته حتى أوضحه.


وصلاة الاستخارة مثل الدعاء، يمكن أن ترد القضاء، وتنفع مما نزل، ومما لم ينزل، ولها طريقة معروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ما سنقوم بتبيانه في السطور الآتية.

 


وطريقة صلاة الاستخارة عبارة عن ركعتين كأي ركعتين، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن الكريم، وبعد السلام من الركعتين، تدعو بهذا الدعاء.

اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به رواه الإمام البخاري في “صحيحه”.

يقول الشيخ بن باز أن صلاة الاستخارة في الأمور التي تكون مشتبهة على الإنسان، هل من المصلحة فعلها أو تركها؟، أما الأشياء المعروف أنها طيبة لا يوجد فيها استخارة، وهذه الأمور المشتبهة على الإنسان تكون مثل أمر زواج من بنت فلان، أو السفر إلى البلد الفلاني، وهكذا.

وإذا صليت الاستخارة، فإنك بعد ذلك تعمل العمل الذي يميل إليه قلبك، وينشرح له صدرك، فإذا مال قلبك إلى أحد الأمرين فافعل وتوكل على الله ولا تكن مترددا، فما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن الناس لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشئ، لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله عليك، وكذلك لو اجتمع الناس على أن يضروك بشئ، لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك.

كما أنه يستحب أيضا الاستشارة لأهل الخبرة من إخوانك بعد الاستخارة، فاستشارة من تثق بهم أمر محمود في مثل تلك الأمور الملتبسة على الإنسان، والاستشارة تكون بعد الاستخارة.


والاستخارة لها من العلامات ثلاث، أولها هو الرؤيا الصالحة، وثانيها هو انشراح الصدر للأمر الذي استخرت الله فيه، وثالثها هو تيسر الأمر الذي تمت الاستخارة فيه، فإذا وجدت واحدة من هذه العلامات فهي العلامة التي ترتبت عن صلاتك، وعند ذلك توكل على الله ولا تتردد.


إن التردد بعد صلاة الاستخارة للزواج، يكون مرده إلى الرهبة والقلق من مجهول المستقبل، وألا يكون هذه المخطوبة أو هذا الخاطب مناسبا فهو خوف طبيعي، ولذلك يجب عدم التفكير بشكل غير طبيعي في الأمور، وكوني أو كن على يقين بأن الله لن يختار لك إلا الخير.

والنصيحة التي يجب توجيهها هنا هي أنه ما دام كانت المخطوبة أو الخاطب على خلق ودين، وطالما تمت مشاورة الأهل ومن هم أهل ثقة في العقل وتدبير الأمور، فإن الاختيار الصحيح هنا يكون في اختيار من يكون على خلق ودين، وما عليك عند ذلك الوقت إلا الإقدام وتوكل على الله.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1