تداعيات استشهاد حسن نصر الله: تحديات جديدة لإيران وضغوط على واشنطن
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تداعيات استشهاد حسن نصر الله، زعيم حزب الله، إثر عملية اغتيال إسرائيلية، معتبرة أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول حاسمة للمنطقة، ويضع إيران أمام خيار مصيري ويزيد من الضغوط على واشنطن.
في تحليل كتبه باتريك وينتور، أشار الكاتب إلى تصريح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي قال إن الأيام القادمة ستكون حاسمة لتحديد مسار الشرق الأوسط.
ورغم آمال بلينكن في إقناع حزب الله وإسرائيل بالتراجع عن حافة المواجهة، إلا أن استشهاد نصر الله قد دفع المنطقة إلى مستوى جديد من التوتر.
يؤكد وينتور أن الأنظار تتجه الآن إلى طهران، التي تواجه تحديًا كبيرًا في كيفية الرد على هذا الهجوم.
ويعتبر أن أي رد فعل قد يتضمن إدانة قوية من إيران لاغتيال نصر الله، ولكن ذلك قد يعرض مصداقيتها للخطر إذا لم يتبعه خطوات ملموسة.
وأضاف الكاتب أن إيران قد تختار الحكمة في نصح حزب الله بقبول وقف إطلاق النار، تجنبًا لمزيد من التصعيد، رغم أن هذا القرار قد يتعارض مع أهداف الحزب في غزة.
وفي حال قررت إيران الرد بهجوم عسكري مباشر، فإن ذلك سيكون له عواقب وخيمة، نظرًا للتفوق التكنولوجي والاستخباراتي الذي أثبتته إسرائيل في السابق.
من جهة أخرى، يمثل استشهاد نصر الله تحديًا للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، الذي جاء إلى السلطة بوعود لتحسين العلاقات مع الغرب ورفع العقوبات الاقتصادية، وقد أتى هذا التطور في وقت غير ملائم على الإطلاق بالنسبة لقيادته.