تحذيرات "يونيسيف" من الأوضاع الصعبة للأطفال في لبنان
أكد سليم عويس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن الوضع في لبنان يواجه تحديات جسيمة، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر في هذه الظروف القاسية.
وأشار عويس إلى أن المنظمة تعمل ميدانيًا في كل من لبنان وغزة، حيث تسعى جاهدة لتقديم المساعدات الإنسانية والتواصل مع جميع الأطراف المعنية بهدف تحقيق وقف للأعمال العدائية.
وفي تصريحاته لقناة "القاهرة" الإخبارية، أوضح عويس أن "يونيسيف" قد بدأت في الأيام الأولى للنزاع بتحريك الإمدادات الضرورية، حيث تم إرسال نحو 100 طن من المواد الطبية.
ويجري حاليًا توزيع المواد الأساسية على النازحين، مع التركيز على توفير المساعدات المنقذة للحياة التي تشمل أساسيات المعيشة.
وأشار المتحدث إلى أن الأمم المتحدة تطالب بوقف النزاعات في المنطقة، لكنه أكد أن هذا الأمر يعتمد بشكل رئيسي على إرادة الأطراف المتنازعة والدول الأعضاء في الأمم المتحدة للتحرك سياسيًا لإنهاء النزاعات.
كما ذكر أن دور المؤسسات الإنسانية يظل حيويًا في إيصال المساعدات وتقديم التقارير حول الأوضاع على الأرض، مما يساعد صانعي القرار في اتخاذ القرارات اللازمة.
وبخصوص التعليم، أشار عويس إلى أن هناك أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة فقدوا عامًا دراسيًا، كما أن أكثر من 45 ألف طفل لم يلتحقوا بالسنة الأولى من التعليم.
في لبنان، هناك أيضًا أعداد كبيرة من الأطفال الذين توقفوا عن الدراسة بسبب إغلاق المدارس.
وأكد عويس أن "يونيسيف" تحاول القيام ببعض التدخلات التعليمية في غزة، إلا أن غياب أماكن آمنة لضمان سلامة الأطفال يشكل عائقًا كبيرًا أمام تلك الجهود.