ترامب يهاجم بايدن وهاريس بسبب تصعيد التوترات الإيرانية الإسرائيلية: البلاد على شفا الحرب العالمية الثالثة
استغل دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي، لتوجيه انتقادات حادة إلى منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس جو بايدن، ووصفهما بأنهما "غير كفؤين بشكل صارخ" وهدد بأنهما "يقودان البلاد إلى شفا الحرب العالمية الثالثة".
وفي تصريحات نقلتها مجلة "بوليتكو"، ألقى ترامب باللوم على سياسة بايدن وهاريس في تصعيد الحرب في الشرق الأوسط، قائلًا: "إن العدو المزعوم لم يعد يحترم بلدنا".
وأشار أمام حشد من أنصاره في ولاية بنسلفانيا إلى أن "الشخصين غير الكفؤين اللذين يديران بلادنا - ولا أعتقد أنهما يديرانها حتى - يقوداننا إلى شفا الحرب العالمية الثالثة، وهي حرب لا مثيل لها".
وخلال الخطاب، الذي تم الإعلان عنه على أنه يركز على الاقتصاد والتصنيع، حذر ترامب من أن الوضع المتطور في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى حرب عالمية مدمرة، وألقى باللوم في الهجوم الإيراني على بايدن وهاريس، معبرًا عن قلقه من أن "خصم الولايات المتحدة أصبح ثريًا جدًا في فترة قصيرة جدًا".
كما انتقد ترامب هاريس بسبب ادعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي بأنه يشجعها، وأكد أن إيران أيدت أيضًا نائب الرئيس، وقال: "إن ضعف كامالا هاريس مكن خصومنا من إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم".
الهجوم الإيراني، الذي شهد إطلاق طهران ما يقرب من 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، جاء كحلقة جديدة من التصعيد بين العدوين القديمين في الشرق الأوسط، وقد ردت إسرائيل من خلال نشر عمليات عسكرية في لبنان وسوريا وقطاع غزة ضد حماس وحزب الله.
من جانبها، أدانت إدارة بايدن الهجوم الإيراني، ووصفته بأنه "تصعيد خطير"، وتعهدت بأن إيران ستواجه عواقب إطلاق الصواريخ.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، أن المدمرات الأمريكية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط ساعدت في إسقاط الصواريخ الإيرانية.
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، رفض مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، التعليق على إجراءات أمريكية محددة، بما في ذلك فرض عقوبات، ردًا على الهجوم، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تزالان تقيمان تأثير الضربة وتناقشان خيارات الرد.