هل تقصى إسرائيل من كرة القدم؟.. الفيفا يحقق في انتهاكات الاحتلال

جياني إنفانتينو رئيس
جياني إنفانتينو رئيس الفيفا

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاستجابة لشكوى فلسطين وطلب مسؤوليها تجميد النشاط الكروي في إسرائيل.

وأعلن "فيفا" اليوم الخميس، أنه سيطلب من لجنة الانضباط التابعة له النظر في مزاعم تمييز أثارها الاتحاد الفلسطيني للعبة على صلة بالحرب في غزة بعدما تقدم الأخير بطلب لإيقاف إسرائيل في مايو الماضي.

وكان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قد تقدم بطلب لإيقاف إسرائيل على خلفية الحرب في غزة، متهما نظيره الإسرائيلي بالتواطؤ مع الحكومة الإسرائيلية في مخالفة القانون الدولي والتمييز ضد اللاعبين العرب وإدراج أندية تقع مقراتها في الأراضي الفلسطينية ضمن الدوري الإسرائيلي.

ورفض الاتحاد الإسرائيلي هذه الاتهامات، فيما أمر الفيفا بإجراء تقييم قانوني.

وقال الفيفا في بيان: "ستُكلَف لجنة الانضباط بالفيفا ببدء تحقيق في جرائم تمييز مزعومة أثارها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم".

كما سيجري الفيفا تحقيقا في مزاعم مشاركة أندية، تتخذ من الأراضي الفلسطينية مقرا لها، في الدوري الإسرائيلي.

وقال الفيفا: "ستوكل للجنة الحوكمة والتدقيق والامتثال التابعة للفيفا مهمة التحقيق في مشاركة أندية يُزعم أن مقراتها في الأراضي الفلسطينية بمسابقات كرة القدم الإسرائيلية".

وقال الاتحاد الفلسطيني في بيان: "يرحب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقرار مجلس الفيفا بإحالة التقييم القانوني الخاص إلى الهيئات القضائية المختصة".

وأضاف: "ويرى الاتحاد (الفلسطيني) في ذلك خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، لاتخاذ إجراءات قانونية ملائمة، لمعالجة الانتهاكات الجسيمة لأهداف الفيفا القانونية، وحقوق الإنسان، وحقوق الاتحادات الأعضاء".

واستطرد: "يؤكد الاتحاد الفلسطيني ثقته بشرعية مطالبه واعتماده على العملية القضائية لتقديم حل عادل ضمن إطار زمني محدد".


انتهاك قانوني

وقالت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان عينتها الأمم المتحدة إنه تم تحديد 8 أندية لكرة القدم على الأقل تلعب في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة.

وأضافت المجموعة في بيان: "إن هذا الدمج والتصرف داخل اتحاد كرة القدم الإسرائيلي يرقى إلى الاعتراف بقانونية الوضع الناشئ عن الوجود غير القانوني لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

وقال الاتحاد الفلسطيني إن على الأقل 92 لاعبا فلسطينيا غير محترف قُتلوا في الحرب، فيما تدمرت بنية تحتية لكرة القدم وتوقفت مسابقات الدوري واضطر المنتخب لخوض مبارياته في تصفيات كأس العالم خارج أراضيه.

وفي طلبه، قال الاتحاد الفلسطيني إنه يريد أن يتخذ الفيفا "العقوبات المناسبة" بحق الفرق الإسرائيلية، بينها المنتخب والأندية.

وقال جياني إنفانتينو رئيس الفيفا: "لقد تحرى مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم العناية الواجبة بشأن هذه المسألة الحساسة للغاية، وبناء على تقييم شامل، اتبعنا نصيحة الخبراء المستقلين".

وأكمل: "يؤكد العنف المستمر في المنطقة أننا بحاجة إلى السلام، قبل كل شيء، كما ذكرنا في مؤتمر الفيفا رقم 74".

واختتم: "نشعر بصدمة بالغة إزاء ما يحدث، وأفكارنا مع من يعانون، ونحث جميع الأطراف على استعادة السلام في المنطقة على الفور".