إسرائيل تأمر 35 قرية بالإخلاء في لبنان.. مؤشر على توسع الحرب
أصدرت إسرائيل أوامر بإخلاء سكان 35 قرية جنوب لبنان والتوجه شمالًا إلى ما وراء نهر الليطاني، في خطوة تثير مخاوف من تصعيد عسكري واسع.
وجاء في بيان نشره الجيش الإسرائيلي عبر منصة "إكس" أن القرى المعنية تشمل مناطق مثل حنيه، السماعية، رشيدية، معشوق، والبازورية، إلى جانب قرى أخرى، مشيرًا إلى ضرورة الإخلاء الفوري حرصًا على سلامة المدنيين.
وقال الجيش في بيانه: "أنشطة حزب الله تدفعنا إلى التحرك ضدها. جيش الدفاع الإسرائيلي لا يهدف إلى إلحاق الضرر بالمدنيين، لذا عليكم إخلاء منازلكم فورًا".
وأضاف البيان أن كل منزل يُستخدم لأغراض عسكرية من قبل حزب الله سيكون معرضًا للاستهداف المباشر.
ووفقًا لتقارير نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، قد تمهد هذه الأوامر لعملية عسكرية برية موسعة، بعد أن أعلنت إسرائيل في وقت سابق عن توغل محدود في جنوب لبنان.
وتزامنًا مع هذه الأوامر، تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، لغارات جوية مكثفة ليل الخميس، وصفت بأنها من أعنف الهجمات الإسرائيلية منذ تصاعد القصف الجوي على لبنان في أواخر سبتمبر.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر إسرائيلية أن إحدى الغارات كانت تستهدف هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله والمرشح لخلافة حسن نصر الله.
ورغم عدم تأكيد الخبر من قبل إسرائيل أو حزب الله، تناقلته وسائل إعلام عبرية على نطاق واسع.
وفي إطار التصعيد المستمر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف 200 موقع تابع لحزب الله في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك مخازن أسلحة ومراكز مراقبة.
ويأتي هذا التحرك مع تكهنات برد إسرائيلي على هجوم صاروخي باليستي شنته إيران في وقت سابق من الأسبوع.
مع اشتداد المعارك بين إسرائيل وحزب الله، ارتفع عدد النازحين في لبنان إلى ما يقرب من 1.2 مليون شخص، وفقًا لتقارير صادرة عن وحدة الأزمة اللبنانية.
كما أودت الحملة الجوية الإسرائيلية بحياة أكثر من ألف شخص منذ بداية التصعيد.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن العمليات العسكرية ضد مواقع حزب الله في لبنان ستستمر، في إشارة إلى احتمال تصاعد العنف خلال الأيام القادمة، وسط مخاوف من توسيع دائرة النزاع في المنطقة.